أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، أنه سيعيد فتح باب الحوار مع نقابات ممارسي الصحة العمومية، خلال الأيام القليلة القادمة، وأبدى الوزير استعداده للدفاع عن حقوق الممارسين المشروعة، مشيرا في سياق أخر عن فتح مصلحة للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم بكل مؤسسة صحية جوارية عمومية. قال ولد عباس أن الإستراتيجية المستقبلية لقطاع الصحة ترتكز على أنسنة المؤسسات الصحية في الجزائر، وفي تصريح له على هامش الجلسة العلنية للمجلس الشعبي الوطني، أعلن الوزير عن فتح مصلحة للتوعية والكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم بكل مؤسسة صحية عمومية جوارية عبر القطر الوطني، أما فيما يخص عدم استيراد اللقاح المضاد لسرطان عنق الرحم، أوضح ولد عباس أن الجزائر تحفظت عن استيراد هذا اللقاح، لأنه لم يثبت فعاليته على المدى الطويل. وأضاف الوزير أن المنظمة العالمية للصحة أوصت بهذا اللقاح دون أن تجعله إجباريا، مشيرا في هذا السياق إلى وجود 188 وحدة ب45 ولاية للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم عن طريق إجراء فحوصات وتكوين 380 مختصا يتكفلون بهذه العملية، مبرزا النتائج الايجابية التي حققتها هذه الوحدات، وركز وزير الصحة على جوانب الوقائية التحسيسية باعتبار أن الفيروسين المتسببين في الإصابة بسرطان عنق الرحم 16 و 18 ينتقلان عن طريق المعاشرة الجنسية. خصوص استيراد الدواء أفاد ولد عباس أن الدولة مستعدة لاستيراد أي دواء أو لقاح في ظرف 24 ساعة، إذا رأت المصالح المعنية أنه من الضروري استيراده، مشيرا إلى وضع ملف لقاح افلونزا الخنازير قيد الدراسة لدى مصالح الوزير الأول. من جهة أخرى أكد وزير الصحة و السكان، أن قطاع الصحة في حاجة إلى تغطية كاملة وشاملة وعادلة فيما يتعلق بالطب التخصصي خاصة منه جراحة العظام واليد، وأشار الوزير خلال زيارة قادته إلى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب وجراحة العظام ببن عكنون، أين تقوم مجموعة من 6 أطباء متخصصين فرنسيين بمستشفى كلود برنار بباريس، بتقديم تكوين للأطباء الجزائريين المتخصصين في جراحة اليد، وثمن الوزير هذا النوع من التعاون المثمر مع الفرنسيين أو غيرهم شرط أن يتم عبره تحويل واكتساب التكنولوجيا بالجزائر من أجل ضمان تكوين جيد للأطباء وبالتالي خدمة جيدة للمرضى. ويشرف الفريق الطبي الفرنسي الذي يقوده الأستاذ كريستوف اوبرلين منسق شهادات بجامعة باريس إلى تقديم تكوين للأطباء الجزائريين لمدة سنتين في جراحة اليد والأعضاء العليا تنتهي بامتحان تطبيقي يحوز الجراح في حالة اجتيازه على شهادة عليا من المستشفى الفرنسي. وفي إطار التكوين والتنسيق بين مصالح الأستاذ كريستوف اوبرلين ومصالح المؤسسة الاستشفائية لبن عكنون، تحت إشراف وزارتي التعليم العالي والصحة والسكان، تم تنظيم العديد من الدورات بالجزائر العاصمة قدم خلالها الأطباء الفرنسيون دروسا نظرية وتطبيقية بالإضافة إلى إجراء عدة عمليات في مجال الجراحة الدقيقة لليد والأعصاب التي تربطها.