أعربت جمعية الصداقة الفلسطينيةالجزائرية، في بيان أصدرته، عن سعادتها العارمة بالمردود الطيب الذي قدّمه منتخبنا الوطني في مباراته الأخيرة بالمونديال أمام منتخب إنجلترا والتعادل الذي جاء بطعم الفوز في مباراة رجولية تُبرز الشهامة الجزائرية من خلال مشاركة المنتخب الوطني بحكم أنه الفريق العربي الوحيد الذي يشارك في كأس العالم الحالية بجنوب إفريقيا، فكما يعلم الجميع فإن الشعب الفلسطيني الشقيق يساند منتخبنا الوطني في هذه الدورة حاله حال بقية الشعوب العربية التي فرحت كثيرا للنتيجة المحققة مؤخرا، في انتظار مواصلة الإنجازات بالتغلّب على منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية والتأهل إلى الدور الثاني. وقد أكد لاعبو المنتخب الوطني قبل انطلاق المونديال بأنهم سيمثلون فلسطين وشعبها المظلوم خاصة بعد الاعتداءات على أسطول الحرية والسفن التي كانت متجهة إلى غزة من أجل تقديم بعض المعونات إلى أهل هذه المدينة. الصور من القدس، رام الله وبعض الضواحي وقد وصلتنا بعض الصور التي تظهر أهالي القدس يحتفلون بعد انتهاء لقاء “الخضر“ أمام أشبال المدرب كابيلو ومن يشاهد الصور يجزم أنها من إحدى المناطق الوطنية، لكن ظهور المسجد الأقصى خلف الفلسطينيين الذين رفعوا الراية الجزائرية إلى جانب الراية الفلسطينية في صورة مؤثرة للغاية تعبّر على وحدة الشعبين الجزائريوالفلسطيني في كل مجالات الحياة يؤكد أن الصور من فلسطين. وقد اعتبر إخواننا في فلسطين أمر تشجيعهم لمنتخبنا الوطني في هذا المونديال الواجب الذي يمليه عليهم ضميرهم، وهو ما أكدته كذلك مختلف الصور من رام الله، الضفة الغربية ومختلف المدن الفلسطينية. تعبّر عن صداقة وأخوة الشعبين كما أشرنا إليه من قبل، فإن تلك الصور التي وصلتنا من أشقائنا الفلسطينيين وهم يحتفلون بالراية الجزائرية تدل على العلاقة الأخوية بين الشعبين اللذين تربطهما صداقة متينة ولطالما اتحدا في مختلف القضايا منذ القدم، وجاءت الفرصة مرة أخرى للفلسطينيين حتى يؤكدوا أمام العالم بأسره أنهم يساندون الجزائر في كأس العالم التي أصبحت لها أبعاد فاقت نطاقها الرياضي لأن مشاركة المنتخب الوطني الجزائري ممثلا وحيدا للأمة العربية في المونديال له عديد الدلالات وفي حال نجاحه فإنه سيرفع راية العرب عاليا. نسوا مشاكلهم بعد انتفاضة منتخبنا في المونديال صحيح أن الشعب الفلسطيني الشقيق يعاني من عدة مشاكل لا تعد ولا تحصى بسبب الاستعمار الإسرائيلي الغاشم، لكن رغم كل هذه المعاناة إلا أن إخواننا هناك تحدوا كل شيء من أجل أن يظهروا مساندتهم للمنتخب الجزائري الذي يشارك في هذا المونديال، وكم كانت الفرحة عارمة لدى الفلسطينيين بعد المباراة القوية التي قدمها رفاق حليش ووقوفهم الند للند أمام عمالقة كرة القدم العالمية ويتعلق الأمر بالمنتخب الإنجليزي المرشح للتتويج باللقب العالمي أكثر من أي وقت مضى ولكن أشبال كابيلو سقطوا في فخ التعادل أمام أبناء الجزائر الذين أبوا إلا أن يهدوا نقطة التعادل إلى الأشقاء في فلسطين.