توقع الرئيس المدير العام لمطار هواري بومدين الدولي طاهر علاش، وصول عدد المسافرين خلال هذه الصائفة إلى مليون مسافر، حيث بلغ العدد الإجمالي للمسافرين الذين تنقلوا عبر المطار في شهر جويلية المنقضي 300 ألف مسافر. يشهد مطار هواري بومدين الدولي حركية غير عادية لتنقل المسافرين خاصة منهم الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج لقضاء موسم الصيف وكذا شهر رمضان الذي يصادف هذه السنة موسم العطل السنوية، حيث بلغ العدد الإجمالي للمسافرين الذين تنقلوا عبر المطار في شهر جويلية المنقضي 300 ألف مسافر فيما يترقب أن يرتفع عدد المسافرين الوافدين إلى الجزائر مع اقتراب الشهر الفضيل. وفي هذا الصدد، وحسب تصريحات الرئيس المدير العام لمطار هواري بومدين الدولي طاهر علاش لموقع الإذاعة الجزائرية فان التقديرات تشير إلى إمكانية وصول عدد المسافرين خلال هذه الصائفة إلى مليون مسافر وهو رقم قياسي على حد تعبيره . وفي سياق ذي صلة، أكد أعضاء من الجالية الوطنية المقيمة بالخارج للوأج، عند وصولهم إلى المطار الدولي هواري بومدين قادمين من باريس ومرسيليا ومونريال أنهم يفضلون قضاء شهر رمضان بالجزائر، حيث أشار شخص في الخمسينيات جاء ليقضي الأيام ال 20 الأوائل من الشهر المعظم مع »العائلة الكبيرة« في قريته الأصلية اريس بولاية باتنة قائلا » أنا انظم عطلتي كل سنة حسب شهر رمضان«، كما أوضح أنه لا يستطيع الصوم في مرسيليا رغم وجود جالية مسلمة كبيرة في هذه المدينة حيث يقطن منذ أكثر من 30 سنة. واعترف ذات المتحدث أن » نكهة السهرات الرمضانية في اريس ليس لها مثيل ولم أجدها في أي مكان آخر، وبالرغم اختلاف الأسباب فهو ليس الوحيد الذي يرى أن شهر رمضان فترة لا يمكن قضاؤها في مكان آخر غير البلد الأصلي. كما صرحت يمينة أم لطفلين وبنت تتراوح أعمارهم من 8 إلى 13 سنة انه حظ رائع أن تصادف العطلة المدرسية هذا الشهر الكريم، موضحة أنه » من السهل تعود أبنائي على الصيام هنا في الجزائر مع العائلة الكبيرة مع توفر الجو الذي يلائم تعلمهم« مضيفة أن » هذا ليس سهلا في باريس حيث ولدوا و حيث يعيشون«. كما شاطر ، زبير الذي يبلغ الخمسينات من العمر رأي يمينة وهو الذي عمل كل ما بوسعه لإقناع مسؤوله بمنحه عطلته السنوية خلال هذه الفترة ليمكن ابنيه من قضاء جزء من شهر رمضان في الجزائر، مضيفا يقول أن » أبنائي مراهقون الآن وأرى انه من المهم أن يعرفوا دينهم أكثر فأكثر«. كما قرر صفية ومحمود اللذين يعيشان بمونريال منذ 3 سنوات قضاء عطلتهم الأولى بالجزائر سيما أنها تصادف شهر رمضان، وأشار محمود إلى أن » أول شهر رمضان عاشاه هناك كان جد صعب فقد اشتقنا كثيرا إلي أجواء السهرات العاصمية«، قبل أن تتذكر صفية باشتياق « نكهات ما قبل الإفطار و السهرات العائلية« وكل ما ميز 25 سنة من حياتها في الجزائر. قد يأتي البعض لتعويد أبنائهم على الصيام ويأتي البعض الآخر ليستعيدوا »الجانب الروحي« للشهر العظيم، أما الآخرين فيأتون لعيش » أجواء هذا الشهر الفريد الذي لا يمكن إيجادها في مكان أخر«.