وصل عدد المسافرين عبر المطار الدولي هواري بومدين الجديد بعد شهر واحد من استعماله 340 ألف مسافر، أي ما يمثل 15 بالمائة من معدل عدد المسافرين المسجل سنويا، هذا الرقم يمثل تحسنا في الخدمة المقدمة من قبل المؤسسة التي تسير المطار في جميع الجوانب، حسب المدير العام لمؤسسة تسيير المطار صالح بولطيف، بما في ذلك الجوانب الأمنية، على اعتبار أن الجزائريين المطرودين من الخارج سيوجهون إلى أمن المطار وليس إلى محافظات الشرطة، في الوقت الذي وصل عددهم في الشهر الأول من افتتاح المطار الجديد 250 مطرود. سليم بن عبد الرحمان أفاد أمس، بولطيف، في ندوة صحفية نشطها تبعا لزيارة إلى المطار الدولي حضرها الصحفيون، أن دخول المطار الدولي الجديد في العمل ابتداء من 5 جويلية المنصرم، كان له الوقع الحسن في خدمة المسافرين عبر الخطوط الدولية. عدد هؤلاء المسافرين خلال شهر جويلية الماضي، بلغ 340 ألف شخص مقابل وصول هذا العدد في سنة 2005 كلها إلى 2.3 مليون مسافر، ما يعني أن الرقم الأول يمثل 15 بالمائة، بالمقارنة مع الثاني ومن الممكن، حسب رأي المتحدث، أن تصل هذه النسبة إلى 30 بالمائة مع نهاية الشهر الجاري، وهي نسبة يمكن تحقيقها في فترة شهرين وتوضح جيدا التحسن الملحوظ في الخدمة. من جهتها، أوردت المصالح الأمنية المكلفة بأمن المطار أن عدد الجزائريين المطرودين من الخارج وصل في فترة شهر 250 جزائري حولوا مباشرة إلى مركز أمن مطار هواري بومدين في وقت كان المطرودون يحولون إلى محافظة شرطة الدارالبيضاء. وأكد المدير العام للمطار أن هذا الأخير أصبح مجهزا بأحدث التكنولوجيات الموفرة لراحة المسافر وأمنه وهو ما أكده مركز مراقبة الأمن المتواجد بداخل المطار والذي يتم من خلاله التحكم في 202 كاميرا تراقب كل صغيرة وكبيرة بالمطار بما فيها ما يقع بخارجه. ولا يتعلق الأمر بالجانب الأمني فقط - حسب قول السيد بولطيف - لأن كل تسيير المطار أصبح قائما على تجهيزات تكنولوجية حديثة توفرها مؤسسة تسيير المطار لمصالح الأمن والجمارك و13 شركة طيران دولية، وهي تجهيزات متعلقة بالمقاربة كالسكانير أو تصفيف الأمتعة التي يسيرها نظام إعلام آلي وتسهر المؤسسة المطار على صيانتها دون انقطاع خشية وقوعها في أي لحظة في حال العطب، حسبما قال مدير الاستغلال بالمؤسسة الطاهر علاش. ومن بين الأرقام التي عرضها بولطيف على الصحفيين ال 50 دقيقة التي ينتظر المسافر في المطار لكي يأخذ أمتعته، وهو وقت من المنتظر أن يتقلص إلى 25 دقيقة وذلك بتحرير نشاط تسجيل المسافرين وأمتعهم وركوبهم في الطائرات ونزولهم منها، هذا الإجراء تم البت فيه بتكليف الشركة السويسرية سويس بورت أنترناسيونال بهذا النشاط الذي ستشرع في القيام به عن قريب بدلا عن الخطوط الجوية الجزائرية، كما أشار المتحدث إلى قدرة استيعاب حظيرة السيارات التي تتسع إلى 2000 سيارة ولم يتعد معدل استغلالها في الشهر الماضي 35 بالمائة. وقد استدل المصدر نفسه للتأكيد من تحسن الخدمة بسبر للآراء أجرته إدارته على عينة من 200 مسافر، كشف 84 بالمائة منهم أنهم راضون على الخدمات المقدمة بالمطار.