كشف البروفيسور بوعياد محمد رئيس الفيدرالية الجزائرية لجمعيات مرضى السكري أن عدد مرضى السكري بلغ نحو مليوني مصاب على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن هذا العدد جد مرتفع وأن من بينهم من لا يعلم بأنه مريض، مشيرا من جهة أخرى أن الصيام يشكل وقاية من الكثير من الأمراض المزمنة. عقدت الفيدرالية الجزائرية لجمعيات مرضى السكري أمس، وبالتنسيق مع المخبر الجزائري لتطوير الصناعة الصيدلانية ملتقى من اجل توعية المصابين بداء السكري في شهر رمضان، تم خلاله التأكيد على أن عدد المصابين بداء السكري ارتفع إلى في الجزائر. وخلال اللقاء أكد البروفسور بوعياد محمد أن الرقم قفز من مليون ونصف المليون مريض بالسكري منذ 7 إلى 8 سنوات ماضية المليوني مريض مشيرا إلى أن هذا العدد جد مرتفع وأن من بينهم من لا يعلم بأنه مريض، كما تحدث البروفيسور محمد عن الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض السكري خاصة العوامل الوراثية وكذا الإفراط في الأكل، وما لم يلتزم المصاب بداء السكري بإتباع العلاج فسيتعرض لعدة مضاعفات أخطرها الإصابة بقرحة قدم السكري التي تؤدي إلى بتر الرجل. وحول هذا الموضوع نظم المخبر الجزائري لتطوير الصناعة الصيدلانية ملتقى حول الدواء الجديد الذي ينتجه المخبر الجزائري وهو مفيد جدا لقرحة قدم السكري المسمى ب”هاربارت بروت بي” حيث أكد مدير المخبر الجزائري شبيلة عبد القادر أن المخبر سيعكف على توزيع هذا الدواء في الصيدليات بعدما كان متوفرا في المستشفيات فقط. وقد تم في هذا الملتقى تقديم عدة مداخلات من أطباء مختصين منها ما تمحور حول تأثير الصيام على الجسم والأمراض المزمنة والصيام، حيث أجمع الأطباء المتدخلون على أن الصيام يعطي قوة للجسد إذ يمكن الصائم من التخلص من الدهون المخزنة في جسده والإبتعاد عن داء البدانة المتسبب في جل الأمراض المزمنة. كما أجمعوا على الأهمية البالغة التي يكتسيها السحور للحفاظ على الصحة الجيدة للإنسان ناصحين بعدم الاكتفاء بشرب القهوة والحليب إذ لابد من أخذ وجبات كاملة. وفي هذا الصدد، قال المختصون إن الصيام يشكل وقاية حقيقية من الكثير من الأمراض المزمنة ناصحين الأشخاص المسنين الذين يعانون من عاهة حركية أو عقلية أو المصابين بمرض مزمن يستلزم تناول أدوية بعدم الصيام، مؤكدين أنه يمكن للمرأة الحامل أو المرضعة أن تصوم شهر رمضان غير أنها إذا كانت تعاني من مرض السكري الذي يستلزم أخذ كميات الأنسولين طول اليوم فلا يمكن لها الصيام في هذه الحالة. أما بالنسبة لحالات ارتفاع ضغط الدم الشرياني لدى الصائم، قال الأطباء إن الصيام مسموح به إذا كان المريض في حالة مستقرة ومعالجا بدواء واحد وجرعة واحدة في اليوم دون مرض مصحوب آخر، كما شددوا على ضرورة وقف الصيام في حالة ارتفاع عال جدا في ضغط الدم الشرياني أو حدوث مضاعفات. أما بالنسبة لمرضى السكري، فقد نصح الأطباء بقطع الصيام إذا كانت نسبة السكر في الدم أقل من 0.70 غرام/لتر أو إذا كانت أكثر من 3 غرام /لتر و أسيتون في البول، وونصح الأطباء مرضى القرحة بعدم الصوم لإن الصوم قد يسبب لهم نزيفا هضميا أو التهاب الصفاق جراء ثقب القرحة.