دعا نور الدين بوستة، رئيس الفيدرالية الوطنية لمرضى السكري، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف غلام الله، إلى إعلام أكبر عدد ممكن من المرضى بخطر الصوم على صحة المريض بداء السكري، خاصة فئة المرضى المستعملين للأنسولين، مشيرا إلى أن امتناع المصاب بالسكري عن الأكل والشرب لفترة زمنية معتبرة قد تصل إلى أزيد من خمسة عشر ساعة، له تداعيات وخيمة من شأنها تعقيد حالته الصحية. وقال بوستة إنّ الأطباء أدرى بصحة المرضى، ويحاولون بشتى الطرق نصحهم بالتخلي عن الصيام خلال الشهر الكريم، لكن غالبية المصابين لا يستجيبون للنداءات ولا يحترمون النصائح، بتعمدهم الصيام رغم الجهود المبذولة والتحسيس الحاصل على أكثر من صعيد منذ سنوات عديدة، وهو ما يعود بعواقب وخيمة على صحة المريض. ووصف نور الدين بوستة صيام المرضى والأشخاص المسنين ب”التعنت” على خلفية خضوع المعنيين إلى إملاءات المحيط وقوانين الثقافة الاجتماعية، أكثر منها احترامهم للدين الحنيف الذي يوصي بعدم تعريض الإنسان نفسه إلى التهلكة، مؤكدا أنّ أداء المصاب بداء السكري لعبادة الصيام يخضع إلى عادات ثقافية واجتماعية أكثر منها دينية، لذلك وجب على الأئمة والمشايخ أن ينصحوا المرضى باحترام تعليمات الأطباء الأدرى بصحتهم. من جانب آخر أفادت الفيدرالية الجزائرية لجمعيات مرضى السكري بأن عدد المصابين بالداء، بلغ نحو مليوني مصاب على المستوى الوطني، حيث أن هذا الرقم قفز من مليون ونصف المليون مريض بالسكري منذ 7 إلى 8 سنوات ماضية، إلى مليونين، مع العلم أن الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض السكري تكمن في العوامل الوراثية وكذا الإفراط في الأكل، وما لم يلتزم المصاب بداء السكري باتباع العلاج فسيتعرض لعدة مضاعفات أخطرها الإصابة بقرحة قدم السكري التي تؤدي إلى بتر الرجل.