يعيش سكان عمر خوجة الواقع عند المخرج الغربي لمدينة البويرة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 18 وضعية مزرية جراء نقص المياه الصالحة للشرب التي لا تزورهم إلا في مدة قصيرة و في الفترة الليلية الأمر الذي اجبرهم على قضاء الليالي في انتظار وصول المياه إلى حنفياتهم وذلك لمدة لا تتجاوز الثلاث ساعات و بكمية قليلة . وقد عبر لنا سكان هذا الحي عن استيائهم للظروف الصعبة التي اصبحوا يعيشونها بسبب قلة المياه الصالحة للشرب مما أجبرهم على البحث عنها في أي مكان وبأي سعر حيث و صل سعر الصهريج الواحد إلى ألف دج مما أثقل كاهلهم علما انه سبق لهؤلاء السكان المقدر عددهم بأكثر من 100 عائلة و أن قدموا شكاوي إلى المصالح المعنية عن طريق جمعية الحي إلا انه لا جديد ظهر إلى حد الآن و يؤيد هذا الرأي مواطن أخر الذي يرى بأنه في الوقت الذي تزود فيه عدة مناطق بالولاية بكميات من المياه بصفة مستمرة دون انقطاع انطلاقا من سد تلسديت نجد سكان هذا الحي محرومين من هذه المادة رغم أنهم يدفعون فواتير الاستهلاك بصفة منتظمة و بالتالي فإنهم يلتمسون من الجهات المعنية إيجاد حل لهم لإعفائهم عناء البحث عن الماء حيث أكد احد السكان أن المسؤول الاول بالولاية زارهم و أعطى تعليمات لإعادة التزود بالمياه الصالحة للشرب إلا انه مازالوا محرومين منها و بالتالي فإنهم ينتظرون تنفيذ هذه التعليمات في أسرع وقت ممكن خاصة ونحن مقبلين على شهر رمضان المعظم المتميز بكثرة استعمال الماء سواء لإعداد الطعام النظافة و غيرها من جهة أخرى اشتكى السكان من خطر المركبات التي تمر وسط هذا الحي الذي لم يعرف أية تهيئة لشوارع منذ مدة مما حولها إلى أماكن للغبار صيفا و برك المياه و الأوحال شتاء حيث معاناتهم تزداد يوم السبت المخصص لإقامة السوق الأسبوعي للمدينة حيث كثيرا ما تشاهد أعداد من الشاحنات و هي محملة بالأبقار و الأغنام من مختلف الولايات و هي تعبر و سط الحي الذي يلتمس سكانه إيجاد حل لهذه الحالة التي زادت معاناتهم و لذا فان سكان عمر خوجة لهم الثقة التامة في المسؤولين المحليين لمنحهم عناية وذلك بالتكفل بهذه الانشغالات خاصة و ان جزء من هذا الحي مازال محروما كذلك من شبكة التطهير خدمة للصالح العام .