قال رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي إن »العراق نال استقلاله وبات بلدا حرا وذا سيادة بعد انتهاء المهام القتالية للقوات الأمريكية«، مشيرا إلى أن القوات العراقية قادرة على تحمل المسؤولية الأمنية في البلاد. وأضاف أنه بتنفيذ اتفاقية سحب القوات الأمريكية تكون العلاقات بين دولتين ذات سيادة قد دخلت عهدا جديدا. وناشد المالكي في خطابه إلى الشعب العراقي بمناسبة انتهاء المهام القتالية للقوات الأمريكية، دول الجوار والمنظمات الدولية إلى العمل من أجل مساعدة العراق في استتباب الأمن وإعادة الاستقرار إليه. وعلى المستوى الأمني، أكد المالكي أن قوات العراقية قادرة على توفير الأمن للعراقيين، وقال إن هذه القوات »ستقوم بالدور الرئيسي في إرساء الأمن وتأمين البلاد والقضاء على كل التهديدات التي سيواجهها العراق داخليا أو خارجيا«. وأضاف »العراق وشعبه تمكنا من طي صفحة الحرب الطائفية التي لن تعود ولن نسمح بها، ليعيش العراقيون في بلد سيد مستقل، أطمئنكم بقدرة قواتنا الأمنية على تحمل المسؤولية« وفي موضوع تشكيل الحكومة العراقية التي لا تزال خلافات الكتل البرلمانية قائمة بشأنها، دعا رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته إلى تكوين حكومة عراقية حقيقية تعوض الشعب العراقي عن سنوات الحرمان. وعلى المستوى الخارجي، طلب المالكي من دول الجوار مساندة بلاده »لبسط الأمن والاستقرار وتجفيف منابع الإرهاب«. يشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن بعد فترة وجيزة من تسلمه منصبه العام الماضي بأنه سينهي العمليات القتالية في العراق في 31 أوت 2010، وبعدها يتحول دور القوات الأمريكية إلى دور داعم حتى الانسحاب الكامل نهاية عام 2011.