استقبل نائب وزير الخارجية الروسي، أليكساندر ياكوفينكو ، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الشخصي إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس في إطار جولته في عواصم مجموعة أصدقاء بان كي مون بالنسبة للقضية الصحراوية ، بهدف استئناف مسار المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية. تناول اللقاء حسب بيان لوزارة الخارجية الروسية القضايا ذات العلاقة بحل نزاع الصحراء الغربية في أفق استئناف المسار التفاوضي بين جبهة البوليساريو والمغرب ، من جانبه، جدد الطرف الروسي موقفه المبدئي من القضية الصحراوية، مبرزا في هذا الخصوص ضرورة التوصل لتسوية تحظى بقبول متبادل من الأطراف، يضيف البيان. وتهدف زيارة كريستوفر روس لكل من الولاياتالمتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة،روسيا واسبانيا- إلى حلحلة وضعية الجمود التي يمر منها المسار التفاوضي حول مستقبل الصحراء الغربية ،بعد أن وجه المبعوث الدولي في رسالة سرية - مناشدة صريحة لأصدقاء الأمين العام من أجل المساهمة في إخراج المفاوضات من وضعية الجمود الراهنة، واضعا الكرة في مرمى الرباط، بحسب ما نشرته مؤخرا جريدة »الباييس« الاسبانية. وكشف الدبلوماسي الأمريكي بأن الرباط لم تبذل أي جهد في سبيل تحريك المسار التفاوضي ، موضحا أنه خلال الجولة التمهيدية التي عقدت بنيويورك شهر فيفري الفارط أظهرت جبهة البوليساريو » إرادة في بحث أوجه محددة من أطروحة المغرب ، لكن المغرب لم يتجاوب في دراسة مقترحها مما حذا بجبهة البوليساريو لوقف مواصلة ذلك المسعى » يقول كريستوفر روس في رسالته الأخيرة«. وتجدر الإشارة هنا إلى روس قد عين شهر جانفي 2009خليفة للدبلوماسي الهولندي بيتر فان فالسوم الذي انحاز بصورة فاضحة للطرح المغربي القائم على ما يسمى ب» الحكم الذاتي«، وقام في شهر مارس الماضي بجولته الثالثة والأخيرة للمغرب العربي. كما نظم جولتين من المفاوضات غير الرسمية، كانت الأخيرة في شهر فيفري بويتشستر كاونتي بنيويورك، وهناك طلب من كل وفد أن يقبل مناقشة مقترح الوفد الآخر. وعكس سلفه في نفس المهمة، بيتر فان والسوم، لم يعط روس الأفضلية للعرض المغربي على طاولة المفاوضات.