حمل المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة إلى الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس، المملكة المغربية مسؤولية عرقلة الجهود الاممية الرامية لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وذلك في وثيقة سرية -نشرتها جريدة الباييس الاسبانية - كان روس قد بعث بها نهاية يوليو الماضي إلى مجموعة الدول الخمس أصدقاء الصحراء الغربية (الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا ). وأبدى روس في رسالته تأسفا عميقا لرفض المغرب مناقشة مقترح جبهة البوليساريو في أخر الاجتماعات بين الطرفين بويتشستر كاونتي ضاحية نيويورك (فبراير2010)، في حين سجل ايجابية جبهة البوليساريو في التعاطي مع الجهود الاممية . و إعترف الدبلوماسي الأمريكي روس انه والأمين العام للأمم المتحدة لم يتمكنا من إقناع كل طرف بالتخلي عن تمسكه التام برفض مقترح الطرف الآخر، مؤكدا أن العملية تحتاج إلى دعم واضح من طرف مجلس الأمن و مجموعة أصدقاء الأمين العام بالنسبة للقضية الصحراوية. ونبه كريستوفر روس الى "ان وضعية الجمود غير مقبولة على المستوى البعيد"، محذرا من ان استمرار عرقلة المفاوضات قد تؤدي الى تفجر الوضع قائلا :"إن خطر أن تتحول مغامرة عسكرية أو شبه عسكرية إلى مواجهات شاملة في تزايد ما دامت الدبلوماسية لا تعطي نتائج". واعتبر روس ان "إطالة عمر المعاناة الإنسانية" للشعب الصحراوي "أمر فظيع". واشار كريستوفر روس، الى ان "المظهر الأكثر إثارة للنقاش داخل مجلس الأمن وفي الهيئات الأخرى"يبقى مسالة حقوق الانسان. "منذ تعييني اقترحت على مخاطبي المغربيين بأنهم إذا أرادوا أن تقبل جبهة البوليساريو برؤيتهم(...) فعليهم أولا إظهار نواياهم الحسنة وأن يكونوا أكثر تساهلا مع النشطاء الصحراويين الراغبين في الإستقلال بدل تقييد حريتهم في التحرك والتعبير"تقول الرسالة للإشارة تم تعيين الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس يناير2009 بهدف تحريك البحث عن تسوية سياسية لنزاع الصحراء الغربية وتطبيق قرارات مجلس الأمن الداعية لإجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين من اجل تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير. واشرف المبعوث الدولي على جولتين من المفاوضات التمهيدية بكل من النمسا اوت 2009 و نيويورك فيفري 2010 دون إحراز تقدم يذكر.