استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أول أمس وزير الصناعة والتنمية والتجارة الخارجية البرازيلي ميغيل جورج، حيث استعرض الجانبان فرص التعاون والشراكة بين الجزائر والبرازيل. وفي تصريح للصحافة عقب المقابلة التي خصه بها رئيس الجمهورية أكد الوزير البرازيلي »إننا تطرقنا لعديد المواضيع كما استعرضنا وضعية العلاقات الجزائرية البرازيلية وفرص التعاون الموجودة بين بلدينا سيما في مجالات الفلاحة وإنتاج المواد الغذائية والمنشآت والصناعات الغذائية«. وأوضح أن وجه دعوة لوفد من رجال الأعمال الجزائريين لزيارة البرازيل من أجل التعرف عن كثب على المبادرات التي اتخذتها البرازيل وأخذ فكرة عن مجالات التعاون والشراكة التي يمكن أن تثير اهتمام الجزائر. وكان الوزير البرازيلي الذي يقود وفدا يضم حوالي ثلاثين متعاملا اقتصاديا برازيليا جاؤوا لاستكشاف إمكانيات الشراكة بين البلدين، وفي مداخلته له لدى افتتاح لقاء أعمال ثنائي، أكد اهتمام مؤسسات بلاده بالمساهمة في تجسيد برامج الاستثمارات العمومية التي باشرتها الجزائر في إطار المخطط الجديد 2010/ 2014 سيما في قطاع البناء والأشغال العمومية والري. وبالموازاة عبر الوزير البرازيلي الذي سجل تشابها بين البلدين فيما يخص انشغالاتهما في مجال مكافحة البطالة عن اهتمامه بالتدابير التي وضعتها السلطات العمومية الجزائرية في مجال امتصاص البطالة وتشجيع إنشاء مؤسسات مصغرة ومؤسسات صغيرة ومتوسطة. وردا عن سؤال حول أثار التدابير الجديدة التي اتخذتها الحكومة فيما يخص الاستثمارات الأجنبية والأفضلية الوطنية في منح الصفقات العمومية أكد السيد جورجي أن هذه الإجراءات لا تشكل أي صعوبة بالنسبة لشركات بلاده المعتادة على مثل هذه الإجراءات في بلدان أخرى. من جهته قدم وزير الصناعة والمؤسسة الصغيرة والمتوسطة و ترقية الاستثمارات محمد بن مرادي عرضا حول المخطط الجديد للاستثمارات العمومية 2010-2014 المزود بغلاف مالي تقدر قيمته الإجمالية ب286 مليار دولار والذي يهدف إلى »تغيير المناخ الاقتصادي والاجتماعي ودعم النمو في البلاد«.