استقبل السيد مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية أمس بالجزائر العاصمة الوزير البرازيلي للتنمية والصناعة والتجارة الخارجية السيد ميغال خورخي. كما تحادث وزير التجارة السيد الهاشمي جعبوب مع الوزير البرازيلي إمكانية إقامة شراكة لاسيما في مجال الصناعة الغذائية. وأفاد بيان للوزارة أن الوزيرين اتفقا على إقامة شراكة دائمة بين البلدين من خلال الاستثمار البرازيلي في الجزائر "لاسيما في المواد الغذائية التي تستورد حاليا ليتم إنجازها مستقبلا محليا بغية التخفيض من فاتورة الاستيراد". كما تطرق الطرفان إلى سبل تدعيم العلاقات التجارية بين البلدين حيث استعرضا العلاقات الجزائرية البرازيلية واتفقا على جعلها "مثالا يقتدي بها في إطار العلاقات جنوب- جنوب". وفيما يتعلق بمسار انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة أفاد البيان "أن الوزيرين اتفقا على مواصلة المحادثات والتنسيق الثنائي بين البلدين". من جانبه استعرض وزير الصناعة وترقية الاستثمارات السيد حميد طمار مع ضيف الجزائر امس العلاقات الاقتصادية بين الجزائر والبرازيل وكذا سبل تطويرها، مع حتمية تطوير هذه العلاقات عبر مجالات جد هامة كالصناعات والاستثمارات. وفي هذا الإطار أشار السيد طمار إلى أن كلا من الجزائر والبرازيل مدعوتان لتشخيص الوسائل والطرق الكفيلة بإقامة مشاريع شراكة مفيدة للبلدين. وأضاف قائلا أنه سيكون من المفيد إقامة علاقات مباشرة بين رؤساء الشركات الجزائرية والبرازيلية من القطاعين العمومي والخاص والقادرين على إيجاد آليات للتعاون بين القدرات الصناعية المتوفرة في البلدين وكذا خلق ديناميكية تعاون حقيقية. كما لاحظ الوزير البرازيلي "توافق وجهات النظر بين الطرفين في هذا المجال" حيث أكد على ضرورة مرافقة رؤساء المؤسسات في قطاعات واعدة مثل صناعة السيارات والصناعات الغذائية والخدمات. ووفقا للمصدر فقد اتفق الوزيران على تعزيز تبادل الزيارات بين البلدين سواء منها الرسمية أو تلك التي تضم رجال أعمال ومتعاملين اقتصاديين. كما تطرق وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل في اللقاء الذي جمعه أول أمس بالجزائر بالوزير البرازيلي إلى آفاق التعاون في مجال الطاقة حسب ما أشار اليه بيان للوزارة. وقد تحادث الطرفان حول "إمكانيات تطوير علاقات التعاون بين الجزائر والبرازيل لاسيما في مجال الطاقة والمناجم" حسب البيان. ويذكر أنه في سنة 2008 احتلت البرازيل المرتبة الثامنة ضمن زبائن الجزائر بمقدار 5ر2 مليار دولار كما احتلت المرتبة ال12 من ضمن مموني الجزائر (863 مليون دولار) حسب الأرقام التي قدمتها الجمارك الوطنية. وفي 2008 شكلت المنتوجات الطاقوية والمعادن الصناعية أهم المنتوجات التي صدرتها الجزائر للبرازيل وقد تمثلت أساسا في الزيوت الخام النفطية بقيمة 66ر1 ملياردولار ومشتقات محروقات أخرى بقيمة 8ر521 مليون دولار وغاز البروبان المميع بقيمة 7ر267 مليون دولار وفوسفات الكالسيوم المسحوق بقيمة 9ر26 مليون دولار وفوسفات الكالسيوم غير المسحوق بقيمة 4ر14 مليون دولار.