* أجرى وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي اليوم الأحد بالدوحة (قطر) محادثات مع نظيره البرازيلي السيد سيرجيو أموريم وذلك على هامش مشاركة البلدين في اشغال المؤتمر الدولي لتمويل التنمية. وفي تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء أكد السيد مدلسي أن اللقاء كان فرصة لاتصال الطرفين ببعضهما البعض من أجل "تقييم مؤتمر الدوحة بغية وضع تصور للفترات المقبلة وذلك بهدف تجسيد نتائج المؤتمر على أرض الواقع". وبعد ان أشار إلى أن الجزائر والبرازيل لهما "اتصالات ثنائية مكثفة" أكد ان اللقاء كان فرصة "لتقييمها ودفعها الى الأمام". وقال في هذا الشأن أن زيارة الوزير البرازيلي للجزائر قبل اسابيع كانت مناسبة للاتفاق من أجل إنشاء "أرضية شاملة" للتعاون على المدى المتوسط مضيفا أن الطرفين بصدد التحضير لهذه الأرضية. كما أن زيارة وزير الصناعة البرازيلي للجزائر في الأسبوع المقبل -- يضيف الوزير -- "ستمكن الجانبين من تحديد مضمون نهائي لهذه الأرضية و الإنطلاق في دفع التعاون الجد مثمر بين البلدين". من جهته أكد السيد أموريم أن المحادثات التي جمعته بالسيد مدلسي "تناولت القضايا التي تمس الجميع خاصة الأزمة المالية وكيفية مواجهتها بما في ذلك التنسيق بين الدول النامية" مشيرا إلى أن بلده "عضو في مجموعة العشرين وشارك في اجتماع واشنطن كما انه ايضا عضو في مجموعة ال24 وبإمكانه تقديم مساهمة هامة في هذا الحوار". كما شمل اللقاء -- يضيف الوزير البرازيلي -- الحديث عن العلاقات الثنائية بين البلدين مشيرا إلى دعوته للسيد مدلسي لزيارة البرازيل وكذلك التحضير لإمكانية إجراء زيارة رئاسية في نهاية السنة. وبخصوص تعاون بين البلدين أشار السيد أموريم إلى أن لبلده علاقات تجارية "كبيرة" مع الجزائر مضيفا أن البرازيل "شرعت في التواجد في السوق الجزائري". كما أوضح أن زيارة وزير صناعة بلاده للجزائر خلال الأسبوع المقبل ستكون "فرصة" لتعميق علاقات التعاون في المجال الصناعي وكذلك في المجال الفلاحي "أين تملك البرازيل -- كما أضاف -- تجربة كبيرة في هذا الميدان". وعلى صعيد آخر أشار الوزير البرازيلي إلى أن الجزائر "كان لها دائما دورا هاما على الصعيد الدولي" مسجلا "تقدمها الكبير" في مجال الاستقرار السياسي و البرامج الإجتماعية وهو مجال آخر لتعاون البلدين يضيف الوزير البرازيلي. وأشاد السيد أموريم بالدور الذي يلعبه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على الصعيد الدولي و"هو -- كما أضاف -- صديق للبرازيل". واج