توعد بربارة الشيخ رئيس الديوان الوطني للحج والعمرة، بمقاضاة الوكالات السياحية المتحايلة على المعتمرين، والتي لم تقم بدورها على أحسن وجه، كما سيسحب منها الاعتماد، مشيرا إلى أن الجزائر احتلت المرتبة الأولى في عدد المعتمرين لهذا الموسم، وبلغ عتبة 180 ألف معتمر، 55 ألف منهم في شهر رمضان الفارط. استغل رئيس الديوان الوطني للحج والعمرة الفرصة التي جمعته بالصحفيين أول أمس، بمقر الديوان، ليبدي امتعاضه من تصرفات بعض الوكالات السياحية المعتمدة لتأطير عملية العمرة للموسم الحالي، وأكد المتحدث أن التحقيقات جارية بخصوص هذه التجاوزات، معلنا عن اللجوء إلى سحب الاعتماد ومتابعة الوكالة أمام القضاء إذا اقتضى الأمر، وأضاف يقول »هذه الوكالات تنظر إلى المعتمرين كسلعة«، لقد شوهت سمعة الجزائر لذا يجب متابعتها«. لكن بمقابل ذلك أثنى بربارة الشيخ على وكالات سياحية قال إنها قامت بدورها على أحسن وجه، من حيث الاهتمام بالمعتمرين طيلة تواجدهم بالبقاع، مشيرا إلى أن هذه الحالات تستحق التشجيع، لأنها أصبحت محل ثقة. وللقضاء على التلاعبات التي ذكرها المسؤول، الذي كشف عن رصد أكثر من 15 وكالة سياحية متحايلة، والوقوف في وجه »الطفيليين« كما أسماهم، أعلن بربارة عن ترتيب لقاء مع وزير السياحة لإيجاد الحلول الناجعة بعد طرح النقاط واستعراض الحالات التي تم رصدها والتجاوزات التي سجلت خلال الموسم الفارط، وعلى ذكر التجاوزات قال إن هناك بعض المعتمرين لم يكملوا مناسك العمرة، وبعضهم لم يروا حتى الحرم المكي، في حين سجلت الجزائر رقما قياسيا في عدد التائهين، كما أن العديد من الوكالات تتلاعب بالمبالغ المالية خاصة في عملية الإسكان، بحيث وصل البعض منهم إلى إيواء المعتمرين في أكواخ بعيدا عن الحرم المكي بأكثر من ثلاثة كيلومترات. أما فيما يتعلق بقضية المعتمرين الذين بقوا في المطارات السعودية لمدة ثلاثة أيام، فقد أرجع ذلك إلى سبب تقني محض، وللقضاء على هذه المعاناة أكد المسؤول عن برمجة لقاء مع قنصل الجزائر في جدة، صالح عطية، الذي يتابع الوضع عن كثب، بالإضافة إلى لقاء مع مدير البرمجة بوزارة النقل وممثل عن وزارة النقل السعودية لإيجاد الخلل في انطلاق الطائرات. وفي تصريح مقتضب عن موسم الحج لهذه السنة كشف بربارة عن تقليص عدد المطارات إلى 5 مع تفادي استعمال الطائرات الصغيرة، متفائلا في السياق ذاته بنجاح العملية.