أكد جون بيار شوفانمون السيناتور عن منطقة بلفور ووزير الدولة الفرنسي السابق، أن المستقبل بين الجزائر وفرنسا سيكون أطول من الماضي، في إشارة إلى النقاط المشتركة بين البلدين ومجالات التعاون بين الحكومتين والشعبين في السنوات المقبلة »بالرغم من الماضي الاستعماري الذي قد ولى« على حد تعبيره. رافع جون بيار شوفانمون خلال محاضرة ألقاها مساء أول أمس بالمركز الثقافي الفرنسي بالجزائر حول »الجمهورية، اللائكية والديانات« مطولا من أجل علاقات جزائرية فرنسية دائمة بعيدة عن تبعات الماضي الاستعماري وذلك بالنظر إلى النقاط المشتركة والعميقة التي تجمع الشعبين والحكومتين على حد سواء. استهل السيناتور حديثه بالتعبير عن مدى حبه للجزائر، لينتقل إلى تقديم عرضه حول الجمهورية وأسس قيامها، وهو المفهوم الذي وصفه الوزير الفرنسي بالجديد وغير القابل للتآكل، »فالجهورية ليست نظام حكم فحسب بل هي واقع مبني على أساس احترام كرامة الإنسان، كما أن الشعوب تتطور دائما بتحقيق معادلة توفق بين الأصالة والمعاصرة«. وعن العلاقات الجزائرية الفرنسية، أكد السيناتور الفرنسي أن مستقبل هذه العلاقات سيكون أطول من ماضيها، وأضاف أنه بين الجزائر وفرنسا رابطة خاصة، مع العلم أن هناك أكثر من مليون فرنسي من أصل جزائري متواجدين على التراب الفرنسي.