استقبل أمس عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بمقر الحزب، إمرة الله إيشلر، المستشار السياسي لرئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، وتباحث الطرفان خلال هذا اللقاء، سبل تعزيز علاقات التعاون بين الجزائر وتركيا، وبين الأفلان وحزب العدالة والتنمية التركي، في مختلف المجالات السياسية منها والإقتصادية. أوضح عبد العزيز بلخادم الأمين العام للأفلان في تصريح ل»صوت الأحرار« على هامش استقباله مستشار رئيس الوزراء التركي، إمرة الله إيشلر، أن اللقاء يندرج في إطار مساعي الحزب العتيد لتعزيز أواصر التعاون والشراكة بين الجزائر وتركيا، حيث تناولت المحادثات مواضيع تتعلق بالنشاط الحزبي لجبهة التحرير الوطني وحزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة اكتست جانبا التعاون بين الحزبين من جهة والبلدين من جهة أخرى. وفي هذا السياق قال بلخادم بصفته الأمين العام للأفلان والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة، أنه تباحث هو ونظيره التركي واقع العلاقات بين البلدين، كما قدما اقتراحات ودرسا الأطر الكفيلة بتطوير العلاقات التركية الجزائرية على المستويين السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى العمل أكثر على تطوير التبادل الثنائي على الصعيد الثقافي بين البلدين. وفي معرض حديثه، ثمن بلخادم إرسال الحزب التركي موفدا للمشاركة في المؤتمر التاسع قائلا »إننا سعداء بهذا التمثيل« كما قدم تهانيه إلى المبعوث لتركي بمناسبة استفتاء تعديل الدستور في تركيا حيث قال »نهنئ أشقاءنا الأتراك حول نجاحهم في استفتاء تعديل الدستور«. وعن القضايا الدولية التي تحدث فيها الجانبان، كانت أهمها القضية الفلسطينية، إضافة إلى الملف النووي الإيراني وموقف البلدين منه، وأكد بلخادم في كلمته أنه »ناقش هو والمستشار التركي جوانب كثيرة من القضايا التي كان لتركيا باع طويل فيها« مؤكدا أن العوائق التي حالت دون انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوربي لم تكن اقتصادية، وإنما أسسها عنصرية، على اعتبار أن تركيا بلد مسلم.