لا تزال معاناة سكان حي الحماليت ،خاصة القاطنين بالجهة الغربية من المنطقة، الواقعة بمرتفعات وأعالي البليدة قائمة بسبب الانعدام شبه التام للماء الصالح للشرب ،وذلك منذ عدة سنوات قاربت الاثني عشرة سنة، حيث ما زالت أزيد من 100 عائلة تكابد وتواجه صور المعاناة المتمثلة في النقل لمختلف الأماكن والمناطق من أجل اقتناء صهاريج المياه الصالحة للشرب وبأسعار باهضة الثمن تتجاوز قيمتها الألف دينار ،أو يضطر السكان في بعض الأحيان إلى جلبها من الحنفيات والآبار العمومية والفاقدة لأدنى شروط النظافة. وقد استنكر القاطنون هناك الوضعية المزرية التي يعيشونها لغياب هذا العنصر الحيوي الهام، والذي تسبب غيابه في خلق كابوس حقيقي للسكان ،وللإشارة فإن حي الحماليت لا يبعد عن مقر البلدية إلا بحوالي كيلومتر واحد فقط، وأن مسؤولي لم يبالو بالمعاناة التي تواجه الحي،كما عجزوا عن توفير هذهالمادة الحيوية للسكان بالرغم من الشكاوي والطلبات المتكررة بصورة شبه يومية.والذين لا زالوا ينتظرون بفارغ الصبر إنهاء شبح انعدام مياه الشروب وهو الحلم الذي يراودهم منذ سنوات.