دعا عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني شباب الحزب الذين حضروا بقوة للمشاركة في الندوة الجهوية التكوينية بولاية ورقلة حول فن الخطابة والتبليغ السياسي، إلى محاربة الاحتكار والجمود في الممارسة السياسية في إطار تصحيح واستدراك بعض المساوئ التي تعاب على الحزب، وذلك مقابل الاستثمار في إيجابيات الأفلان والعمل على تطويرها. وجه الأمين العام نداء صريحا للشباب من أجل الالتزام بالأخلاق في ممارسة السياسة التي لا يمكن أن يرقى بها أصحابها خارج دائرة القيم الإنسانية، وقال »لا أحد بالأهمية التي يدعيها لنفسه في الحزب ولن ينتهي الحزب ولا الجزائر برحيل أي كان«. وفي سياق حديثه عن تقنيات الخطابة وأهميتها في مسار الرجل السياسي، أكد بلخادم ضرورة العمل من أجل إتقان الخطابة، الأمر الذي اعتبره شرطا أساسيا لتبليغ أدبيات الحزب وبرنامجه وكذا رسالة نوفمبر، كما أن التحكم في الخطاب السياسي سيسمح لا محالة بإقناع الآخرين من أجل الانضمام إلى الأفلان وبالتالي تحقيق هدف الانتشار الذي يسعى إليه الحزب بعد المؤتمر التاسع. وأضاف بلخادم »إن السياسة إن لم تكن مقرونة بالتبليغ فلا يرجى منها شيء، والتبليغ يتم عبر وسائل متعددة وبالأساس فن الخطابة«، وفي مراسلة وجهها للشباب، أكد بلخادم أن العمل على تطوير مهارات الخطاب السياسي شرط أساسي لمسؤولي الغد الذين سيحملون على عاتقهم تبليغ رسالة الحزب. وفي هذا السياق، أوضح الأمين العام للأفلان أن فن الخطابة الذي يجد له مكانا بين الموهبة وبين ما هو مكتسب من خبرات، يتطلب العمل على التوفيق بين ما هو فطري وما هو مكتسب، وهنا قدم نصائح للشباب تلخصت في ضرورة الإحاطة بموضوع الخطاب، الإعداد الجيد للنص، المهارة اللغوية، تحديد الهدف من الرسالة التي يراد تبليغها، الثقة بالنفس، الصدق، بالإضافة إلى مراعاة حال المستمعين ومدى تركيزهم والإيمان بما يقوله الشخص الذي يلتزم بالخطاب، وفي الأخير يبقى أن أي متلق ناجح يجب أن يكون مستمعا جيدا. نصائح بلخادم تلخصت كذلك في ضرورة اهتمام الخطيب بمظهره وتحكمه في كلامه الذي يجب أن يعرف متى ينطق به ومتى يتوقف عنه، كما يجب أن ينظر إلى المخاطبين ويتحدث إليهم بلغة العيون وأن لا ينفر الناس ويخاطب العقل والعاطفة معا بأسلوب لبق وذكي لكي يكون خطيبا سياسيا ماهرا.