شكل موضوع تقنيات الخطابة والتبليغ السياسي لإقناع الآخر محور ندوة تكوينية جهوية لشباب وطلبة ولايات الوسط نظمها حزب جبهة التحرير الوطني يوم السبت بالجزائر العاصمة بحضور 236 مشارك. وتندرج هذه الندوة التي عرفت مشاركة ممثلين عن 16 محافظة، في إطار تجسيد نتائج المؤتمر التاسع والدورة العادية الأولى للجنة المركزية التي تمخضت عنها الندوة الوطنية التكوينية الأولى للشباب و التي تناولت موضوع مكانة الشباب ومستقبلهم في استراتيجية الحزب ما بعد المؤتمر. وفي هذا الإطار، أكد المكلف بأمانة الشباب و الطلبة للحزب السيد عبد القادر زحالي على أهمية "دعم التكوين السياسي للشباب خاصة وان قوة الحزب تتوقف على شباب مؤطر و مثقف و واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه لضمان استمرارية الحزب الفعالة في المجال السياسي". ويرى السيد زحالي بأن الدورات التكوينية ورسكلة الاطارات من شأنها تحقيق نتائج مرضية للحزب مبرزا اهمية "تزويد الطلبة والشباب بمناهج علمية مدروسة في فنيات الخطابة وآليات الالقاء". واشار في هذا الاطار الى ان "موضوع تقنيات الخطابة والتبليغ السياسي لفائدة الشباب جاء في الوقت المناسب خاصة و أننا على ابواب استحقاقات 2012 حيث أن ذلك يتطلب بذل جهود معتبرة و المعرفة الجيدة للوضع الاجتماعي و الاقتصادي للمجتمع لدخول معترك الانتخابات بنشاط من خلال مساهمتم في مهرجانات الحزب لشرح برنامجه الانتخابي". أما الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم فقد ابرز اهمية دعم و تعزيز تكوين الشباب من خلال تلقينهم تقنيات الخطاب السياسي الذي يوصل رسالة الحزب. ودعا السيد بلخادم الشباب الى ضرورة "الاطلاع الجيد على القانون الاساسي والنظام الداخلي للحزب واتقان تقنيات الحديث مع الجمهور لاقناعه بصدق ومهارة". وأضاف السيد بلخادم ان كل حزب يحتاج الى من يروج له و يبلغ رسالته السياسية وهذا ما يستدعي من الخطيب ان يكون مدركا للموضوع الذي يريد ايصاله للجمهور. من جهته اكد السيد سعيد بو معيزة استاذ جامعي في محاضرة تناولت "الجانب المعرفي للتبليغ السياسي" على اهمية الاتصال في المجتمع الحديث لاقامة "شراكة حقيقية" مع الاخرين في مختلف المجالات مشيرا الى ان تقنيات الاتصال تعتمد اساسسا على "الاستماع للآخر لفهمه و للتواصل والتبادل معه".للإشارة، ستنظم ندوة تكوينية مماثلة حول نفس الموضوع يوم الرابع من شهر سبتمبر المقبل.