يشرف اليوم عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على انطلاق فعاليات الندوة الجهوية لمحافظات الجنوب، هذه الندوة التي ستنظم بولاية ورقلة تعد السادسة من نوعها في إطار سلسلة الندوات التكوينية التي نظمتها القيادة الحزبية لدعم التكوين السياسي للشباب المناضل، ويفترض أن تضم هذه الندوة عديد من الشباب الجامعي الذين سيحضرون بقوة من أجل المشاركة في الندوة التي يؤطرها أستاذة جامعيين. قررت قيادة الحزب، وامتثالا لتوصيات المؤتمر التاسع، تنظيم دورات تكوينية للشباب المناضل، حيث نظمت أول ندوة جهوية بالوسط وكانت متبوعة بندوات أخرى في كل من عنابة، وسطيف، وسعيدة، ومستغانم، وشهدت هذه الندوات مشاركة قياسية للشباب الذين حضروا للاستفادة من المحاضرات التي ألقاها كل من الدكتور سعيد بومعيزة والدكتور خليفة بن قارة، حول التبليغ السياسي وفن الخطابة. وقد عكف المؤطرون خلال هذه الندوات على تنظيم ورشات عملية لتمكين هؤلاء الشباب من إلقاء خطب فعلية وتصحيح أخطائهم وحثهم على الممارسة السياسية التي هي مصدر كل تفوق في فن الخطابة، وبالنظر إلى النجاح الذي لقيته هذه الندوات، قررت القيادة تنظيم ندوة وطنية خلال شهرين تضم كل المشاركين في الندوات الجهوية حول نفس الموضوع. وكان عبد العزيز بلخادم قد أكد في ندوات سابقة أن رهان الحزب في الفترة الراهنة يرتكز على تنظيم دورات تكوينية للشباب المناضل تشمل الممارسة السياسية وفن الخطابة والتبليغ السياسي، الذي من شأنه أن يساهم في تبليغ رسالة نوفمبر وضمان انتشار واسع لهذا الحزب الذي يحظى بالأغلبية في البلاد، كما اعتبر أن الاهتمام بهذه الفئة الشبانية يعد تأكيدا على تواصل الأجيال داخل الأفلان على عكس ما يدعيه البعض. من جهتهم أكد الأساتذة المتدخلون خلال الندوة الجهوية التكوينية للشباب على مستوى ولايات الغرب أهمية التحكم في تقنيات فن الخطابة والتبليغ السياسي، على غرار ما يحدث في الدول الديمقراطية والمتطورة، حيث أشاروا إلى جملة من المعطيات والخطوات الواجب إتباعها والتي تبقى شرطا أساسيا لكل خطيب ناجح إضافة إلى المواهب التي قد يتميز بها الشخص.