أشرف أمس، عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد بوعزارة، على عملية إعادة تجديد مكتب قسمة الأفلان لبلدية حيدرة، وقد جرت الانتخابات في جو ديمقراطي، عكس ما شهدته العملية في المرتين الماضيتين، أين تقرر إلغاؤها بسبب بعض الصدامات بين المناضلين. وشارك في عملية الانتخاب التي تمت بفندق الأروية الذهبية بالعاصمة ما يربو عن 400 مناضل ومناضلة ينتمون للقسمة، وقد مرت العملية في جو تنافسي تطبعه الشفافية، وفي تصريح ل»صوت الأحرار« أكد المشرف على العملية محمد بوعزارة أن عملية هيكلة قسمة حيدرة هي آخر عملية على مستوى محافظة بوزريعة، التي تظم 9 قسمات« مشيرا إلى أن العملية رغم ما انتابها من توتر لكن على العموم نتائج العملية تدل على أن المناضلين يريدون التأسيس لمرحلة جديدة، يجب أن تسهر على الحياة السياسية لحزب جبهة التحرير الوطني«، وبالنظر إلى أهمية المحافظة لأنها تضم عددا من الجامعات، وقسمة حيدرة بالذات تظم نخبة الحزب فيها العديد من إطارات الدولة والعديد من القيادات الحزبية وذلك فنحن نعول على العملية لتعطي نفسا جديدا تحضيرا للاستحقاقات الانتخابية القادمة. وفيما يتعلق بما أطلق عليه اسم الحركة التصحيحية أوضح بوعزارة » مع احترامي لكل الإخوان يجب أن يكون الحوار داخل الأطر النظامية للحزب، ربما بعض الإخوان غاضبون من تشكيلة المكتب السياسي، وهذا ما نلاحظه من حديثهم« ملفتا الانتباه إلى أن هذا »يهدف إلى زعزعة استقرار الحزب« مضيفا » كل من يريد أن يعارض فليعارض داخل الأطر النظامية، ومن سموا أنفسهم بالحركة التصحيحية لا يفيدون الحزب في شيء، وعلى الذين يدعون ذلك أن يراجعوا أنفسهم قبل أن يحاسبوا الآخرين«.