أشرف عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة بحزب جبهة التحرير الوطني، رفقة أعضاء من اللجنة المركزية، على عملية تجديد الهياكل بمحافظة وهران التي تضم 40 قسمة، حيث إن العملية جرت في أجواء ديمقراطية وتميزت بشفافية تامة سمحت بمشاركة كل المناضلين المعنيين وفق ما تنص عليه التعليمة رقم 7 الصادرة عن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم. لم يكن من السهل- حسب المنسق يوسف ناحت- على المشرفين الذين وقع عليهم الاختيار للإشراف على محافظة وهران في عملية تجديد الهياكل، رفع هذا التحدي، بالنظر إلى خصوصيات ومميزات هذه المنطقة التي سيرت عن طريق لجنة انتقالية طيلة خمس سنوات، في ظل صراعات لم تجد لها نهاية، وعليه فقد تقرر تعيين يوسف ناحت منسقا وعضوية كل من فكاي بومدين، عمار خميستي، ماموني أحمد، عزي حاج محمد، أعضاء اللجنة المركزية، بهدف الإشراف على عقد الجمعيات العامة للقسمات. واستنادا للتوضيحات التي قدمها هؤلاء المشرفون على تجديد الهياكل، فإن انتخاب مكاتب القسمات الأربعين التابعة لمحافظة وهران، كان مسبوقا بعملية تحسيسية طبقا لتعليمات الأمين العام وذلك خلال شهر ماي الفارط بهدف شرح نتائج وتوصيات المؤتمر التاسع ودورة اللجنة المركزية للحزب، وجرت العملية على بمقر المحافظة ونجحت اللقاءات التحسيسية بكل المقاييس. وأضاف أعضاء اللجنة المركزية أنه تم تنصيب هيئة الإشراف من طرف عضو المكتب السياسي، عبد القادر زحالي، بمقر محافظة وهران بحضور أعضاء اللجنة الولائية التي تضم المشرفين، أعضاء اللجنة المركزية المحليين، نواب الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي بوهران الذي كان مرفوقا بنواب المجلس، بالإضافة إلى أمين المحافظة. وبعد تعيين ناحت يوسف منسقا للجنة الولائية اجتمعت اللجنة بمقر المحافظة بكل أعضائها وتم تحديد فترة زمنية للانطلاق في عملية تجديد الهياكل والتي تقرر أن تكون مسبوقة بعلمية تحسيسية ثانية للتقرب أكثر فأكثر من مناضلي المحافظة، ومن ثم عمد المشرفون إلى تقسيم اللجنة إلى ستة أفواج، كل فوج يترأسه عضو لجنة مركزية من خارج الولاية بمساعدة عضو لجنة مركزية ونائب له. العملية التي انتهت على مستوى كل القسمات، تمت في ظروف عادية وفي أجواء ديمقراطية بعد أن التزم المناضلون بتعليمة الأمين العام، حيث تم تحضير قوائم المناضلين من طرف المحافظة وكانت تسلم ممضية إلى المشرف، علما أن مرجعية القوائم تعود إلى سنة 2006، بهدف تفادي كل لغط أو شقاق في صفوف المناضلين. وأرجع المشرفون نجاح عملية تجديد الهياكل بمحافظة وهران إلى العمل الميداني الذي تم في إطار عمل جواري مع المناضلين، بالإضافة إلى اعتماد الحكمة في تسيير الأمور، من خلال جلسات حوارية بين المناضلين ولقاءات تضم كل الأطراف المتنازعة، حيث لاحظ أعضاء اللجنة المركزية أنه لا يوجد خلاف بين المناضلين وإنما هو اختلاف مشروع من أجل التموقع وكان يكفي أن يتم تأطيره والتعامل بحكمة مع كل المشاكل، كما أن المناضلين أيقنوا أن الصراعات لم تعد مجدية لا سيما بعد أن تعطل النشاط الحزبي خلال السنوات الفارطة. أغلب مكاتب القسمات تم انتخابها بالتزكية وفي بعض الحالات تم اللجوء إلى الصناديق، كما أن أبواب مقر المحافظة كانت مفتوحة أمام الجميع من إطارات ومناضلين وقد عقدت فيها حوالي 10 جمعيات عامة. وعن تركيبة الهياكل على مستوى القسمات، أكد المشرفون أنها كانت نوعية ولم تخل من عنصري الشباب والنساء، كما ضمت عددا من المجاهدين، بما يكرس تواصل الأجيال في الأفلان، وفي هذا السياق أشار المتحدثون إلى وجود أطباء ومهندسو دولة وغيرهم من الإطارات في تركيبة الحزب على غرار أمين قسمة يشغل منصب طبيب مختص في طب الأطفال وأمينة قسمة مهندسة دولة وغيرهم من المناضلين. وبعد الانتهاء من العملية اجتمع المشرفون برئاسة عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي، أمس بمقر الحزب بحيدرة، حيث تم تقديم محاضر الجمعيات العامة للقيادة، فيما تجرى عملية دراسة الطعون. عملية تجديد الهياكل بمحافظة وهران تعد دليلا على نجاح عملية الهيكلة التي شرع فيها حزب جبهة التحرير الوطني ابتداء من الفاتح من جوان والتي تنتهي يوم 31 أكتوبر الجاري، خاصة وأن محافظة وهران سيرت طيلة خمس سنوات بلجنة انتقالية بعد تعثر المناضلين في تنصيب القسمات وعقد الجمعيات العامة، وعليه فقد نجح المشرفون في توحيد الرؤى وجمع صف المناضلين والعمل في إطار مكتب قسمة واحد بدل ظاهرة تعدد القسمات التي كانت تعرفها المحافظة في السابق.