كشف شريف رحماني وزير تهيئة الإقليم والبيئة، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيقوم بزيارة إلى برلين خلال الأيام القليلة القادمة بهدف تباحث فرص الشراكة في عديد المجالات التي تشكل محور اهتمام بين البلدين، كما سيتم تحديد معالم هذا التعاون في المستقبل، انطلاقا من الرهانات المشتركة بين الجزائروألمانيا وفي مقدمتها الحفاظ على البيئة من خلال إنشاء شراكة فعلية. لم يتردد شريف رحماني خلال الندوة الصحفية التي نشطها على هامش الصالون الجزائري-الألماني الثاني حول البيئة الذي انطلقت فعالياته أمس بقصر الثقافة بالعاصمة، في الإشادة بمستوى العلاقات الجزائرية الألمانية، حيث قال في هذا الصدد، إن الحكومة الجزائرية راضية على علاقاتها مع ألمانيا، وبهدف تجسيد هذه العلاقات نجد أن الرئيسة السابقة أنجيلا ميركل قد زارت الجزائر، كما أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيقوم بزيارة إلى برلين خلال الأيام القليلة القادمة بهدف تبادل وجهات النظر والحديث عن فرص شراكة فعلية ومميزة بين البلدين في جميع المجالات، بالإضافة إلى تحديد معالم مستقبل هذا التعاون. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي سيزور ألمانيا ابتداء من 6 ديسمبر المقبل، قد سجل ارتياحه في عديد المناسبات للتقدم الحاصل في مجال ترقية العلاقات الجزائرية الألمانية على الصعيدين السياسي والاقتصادي. من جهتها كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد وصفت علاقات الصداقة الجزائرية الألمانية بالممتازة، كما أكدت أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يمكن أن يتحسن بشكل أكبر، وقالت إن الجزائر تعتبر أكبر بلد في المغرب العربي يزخر بقدرات اقتصادية كبيرة، لذلك »تحدونا إرادة كبيرة في تطوير العلاقات معها أكثر فأكثر في كل الميادين، ونظرا أيضا لأهمية الوزن السياسي للجزائر في المنطقة«. وكان المدير العام للغرفة الجزائرية - الألمانية للتجارة والصناعة، أندريا هيرنتر، صرح أن الصادرات الألمانية نحو الجزائر بلغت 2.43 مليار دولار مرتفعة بنسبة 20 بالمائة في ال11 شهرا الأولى من السنة الماضية مقارنة بسنة 2008، كما أوضح المسؤول أن الصادرات الألمانية ارتفعت خلال عام 2008 بنسبة 25 بالمئة مقارنة بسنة 2007. وقال المتحدث إن المبادلات التجارية بين الجزائروألمانيا تعمقت كثيرا خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغت قيمة 3.2 مليار دولار سنة 2008 والذي تضاعف حجمه بدوره مقارنة بسنة 2000، كما أشار إلى أن الغرفة التجارية تعتبر أول منصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية الجزائرية - الألمانية والتي نشأت منذ 4 سنوات وتحصي حاليا أكثر من 700 مؤسسة عضو في الغرفة المشتركة، وهذا يبين التطور الإيجابي للعلاقات الثنائية، ويدل من جهة أخرى على الاهتمام الكبير الذي تعيره ألمانيا للسوق الجزائرية والتطلع لجعل ألمانيا شريكا دائما للجزائر.