وقع أمس وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة السيد الشريف رحماني وسفير فرنسابالجزائر السيد برنار باجولي على اتفاقية تعاون مشتركة تقضي بتمويل مشروع إنشاء صندوق خاص لضمان المشاريع الإقليمية ذات الأولوية بتكلفة إجمالية تفوق الثلاثة ملايين أورو مناصفة بين البلدين على أن يمتد المشروع على مدى ثلاث سنوات أو أقل. وأفضت سلسلة الزيارات الماراطونية التي قادها عدة وزراء فرنسيين للبيئة وتهيئة الاقليم وكذا رؤساء بلديات إلى التوقيع على مشاريع ملموسة ستعكس مستوى العلاقات الذي بلغته الجزائروفرنسا في عدة مجالات ولا سيما في مجال تهيئة الإقاليم والتي ينصب فيها الاتفاق المبرم أمس بمقر وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة مع السفير الفرنسي ساعات فقط قبل إنتهاء مهامه كسفير بالجزائر ومغادرتها. وسيتكفل الصندوق الذي سيتم إنشاؤه قريبا بتمويل مشترك بين الجزائروفرنسا بثلاثة محاور رئيسية وهامة تتصدرها بعث مرصد للاقاليم بالجزائر، حيث سيعكف المرصد على مراقبة تطور أو تراجع النمو ببعض الأقاليم محل التركيز وذلك لمباشرة إصلاح وتدارك النقص ومسايرة التطور الحاصل بها. أما المحور الثاني فيتعلق ببعث أقطاب التنافسية والامتياز ومسح مناطق التوسع السياحي، وسيتم التركيز على المدن الجديدة خاصة بوقزول، بوينان وسيدي عبد الله والتي سيتم إنعاشها وبعثها من جديد بمساعدة التكنولوجية العالية والخبرة الفرنسية، وفي السياق ذاته أوضح السيد الشريف رحماني أنه سيتم في الأيام القليلة القادمة تسريع وتيرة الأشغال بعدة مدن ويرتكز المحور الثالث على مساعدة الشباب من خلال تأطيرهم وتكوينهم لبعث مشاريع ذات صلة بالإقليم مع مرافقتهم لاكتشاف أسواق داخلية وخارجية. وقد ألح الوزير شريف رحماني في كلمة ألقاها على هامش حفل التوقيع على ضرورة الاعتناء بالأقاليم بإعتبارها موطن الثروة والرجال ومصدر العمل، مشيرا أن الاستثمار بالأقاليم مربح ومكسب. من جهته حيا السفير الفرنسي بالجزائر السيد برنار باجولي جهود الوزير رحماني في مجال التعاون البيئي وتهيئة الإقليم، معتبرا إياها نتيجة إيجابية لمستوى الاتفاق الحاصل بين البلدين مستشهدا بتصريحات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة التي وصف العلاقات بين الجزائروفرنسا بالمتميزة.