قال الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز، أمس، إن الوفد الصحراوي المفاوض سيتوجه بيد ممدودة للسلم وبإرادة صادقة، داعيا المغرب إلى رفع العراقيل التي يضعها أمام تسوية النزاع حول الصحراء الغربية وذلك بتقبل تنظيم استفتاء مفتوح على كل الخيارات. أكد الرئيس الصحراوي في تصريح صحفي على هامش الندوة الدولية لإحياء الذكرى ال50 لإصدار اللائحة الأممية حول منح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة بالجزائر أن البوليساريو ستشارك في الجولة الرابعة غير الرسمية بالولايات المتحدةالأمريكية مع تسجيل رفع انشغال جديد للأمم المتحدة الراعية للسلم والأمن الدوليين يتمثل حسبه في الأحداث التي عرفتها مخيمات النازحين بالعيونالمحتلة. وأضاف الرئيس الصحراوي في السياق ذاته أن الشعب الصحراوي لم يحص قتلاه وأسراه ومفقوديه ، مشيرا إلى أن مدينة العيونالمحتلة محاصرة ، مستدلا بمنع السلطات المغربية ممثلي وسائل الإعلام والمحامين والمراقبين الدوليين من الدخول إليها للوقوف عند الحقائق. كما أكد الأمين العام لجبهة البوليساريو أنه الانشغال الثاني الذي سترفعه جبهة البوليساريو خلال هذه المحادثات غير المباشرة قرب نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية يتمثل في إرسال لجنة تحقيق لتقصي ما حدث في مخيمات النازحين بالعيونالمحتلة، قائلا » لا يمكن أن تبقى الحقيقة مخفية«، ليتوجه إلى فرنسا دون أن يسميها » من يعترض في مجلس الأمن على إرسال لجنة تحقيق فهو يريد إخفاء الحقيقة«. وأوضح محمد عبد العزيز أن المغرب لازال يزرع أسبابا واهية، ودعا إلى رفع العراقيل التي يضعها أمام تسوية النزاع الصحراوي الذي دخل عامه ال35 عبر تنظيم استفتاء حر مفتوح على كل الخيارات. وتأسف الرئيس الصحراوي لكون 50 سنة بعد المصادقة على اللائحة الأممية 1514 » لازالت مظاهر الاستعمار موجودة في العالم و في مقدمتها قضية الصحراء الغربية، مذكرا أنه بعد انسحاب الاستعمار الاسباني من الصحراء الغربية في 1975 حل محله الاحتلال المغربي الذي لا يزال يعيق تطبيق اللائحة الأممية 1514 فيما يتعلق بالصحراء الغربية. واعتبر محمد عبد العزيز أن الندوة الدولية التي تحتضنها الجزائر ستشكل دفعا جديدا لحركة تصفية الاستعمار المتبقية في العالم و من بينها الصحراء الغربية.