أكد الرئيس الصحراوي السيد محمد عبد العزيز أن جبهة البوليزاريو ستشارك في الجولة الرابعة من المفاوضات المباشرة مع المغرب المقرر تنظيمها شهر مارس القادم من اجل التوصل الى حل يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، مجددا استعداد الصحراويين للدفاع عن الوطن بالغالي والنفيس· وقال السيد عبد العزيز لدى إشرافه على افتتاح الدورة التأسيسية للمجلس الوطني الصحراوي في دورته السابعة ببلدة تيفاريتي بالأراضي الصحراوية المحررة مساء الأربعاء الماضي "نحن مقبلون على الدخول في جولة رابعة من المفاوضات التي تجمع طرفي النزاع جبهة البوليزاريو والمغرب ونود التذكير أن المفاوضات وسيلة وليست غاية في حد ذاتها" · وأضاف الرئيس محمد عبد العزيز أن هذه المفاوضات يجب ان تكون "وسيلة لتمكين شعبنا من ممارسة حقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال عبر استفتاء حر وعادل ونزيه طبقا للشرعية الدولية التي ما فتئت تؤكد هذا الحق" · وأبرز الامين العام لجبهة البوليزاريو موقف وتصور الوفد الصحراوي لهذه المفاوضات وقال "أننا سنذهب إلى الجولة الرابعة من المفاوضات في مارس القادم بإرادة صادقة في السلم على أساس الشرعية الدولية ولا يعادل ذلك الا إصرارنا على التشبث بحقنا في الاستقلال واستعدادنا الدائم للدفاع عن هذا الحق بالغالي والنفيس" في اشارة الى إمكانية العودة الى خيار الحرب والاستشهاد في ساحة الحرب من اجل تحقيق الاستقلال· وينتظر ان يدخل طرفا النزاع في الصحراء الغربية في جولة رابعة من المفاوضات يومي 16 و17 مارس القادم في مانهاست (قرب نيويوركالأمريكية)، بعدما كانت مقررة لايام 11 و12 و13 من نفس الشهر· وأشار رئيس الوفد الصحراوي السيد محفوظ علي بيبا في تصريح ل"المساء" إلى أن هذا التأجيل جاء بطلب من الوفد المغربي· ومن جهة أخرى، جدد السيد عبد العزيز بمناسبة احتفال الصحراويين بذكرى إعلان قيام الجمهورية العربية الصحراوية دعوته المجتمع الدولي من اجل التدخل لحماية المواطنين الصحراويين بالأراضي المحتلة، متهما الحكومة المغربية بتحويل الاراضي الصحراوية إلى "سجن كبير بأسوار عالية تمارس فيه مختلف اشكال خروقات حقوق الإنسان من قتل وقمع واختطاف ودهم لبيوت المواطنين العزل" · واستغل الرئيس الصحراوي فرصة خطابه أمام نواب البرلمان الجدد ليوجه رسالة الى المجموعة الدولية حاثا اياها التدخل بسرعة لوضع حد لتلك الخروقات، وفك العزلة المفروضة على المواطنين في المدن الصحراوية المحتلة عبر فتح المجال امام المراقبين الدوليين ووسائل الإعلام وحماية كافة الحريات الأساسية· واعتبر الرئيس الصحراوي تزامن الاحتفالات المخلدة لذكرى إعلان قيام الجمهورية العربية الصحراوية بافتتاح الدورة التأسيسية للمجلس الوطني المنبثق عن المؤتمر ال12 لجبهة البوليزاريو وكذا انعقاد الحدثين ببلدة تيفاريتي المحررة دليلا على اصرار الشعب الصحراوي على انتزاع حريته وبناء مؤسسات دولته المستقلة· وقال ان اختيار منطقة تيفاريتي لاحتضان الحدثين لم يكن اعتباطيا "بل تم بهدف تأكيد ممارسة جبهة البوليزاريو سيادتها الفعلية على أراضينا المحررة" · وذكر في هذا الاطار بالقرار الاخير الذي تبناه مؤتمر جبهة البوليزاريو والذي نص على ضرورة اعمار المناطق المحررة وبناء مرافق عمومية فيها· وكان المؤتمر الثاني عشر لجبهة البوليزاريو الذي انعقد مابين يومي 14 و20 ديسمبر الماضي نص في بيانه الختامي على ضرورة اعمار المناطق المحررة ودعم الجيش الصحراوي استعدادا لعودة محتملة الى العمل المسلح· وأشار السيد عبد العزيز الى أن الاحتفال بالحدثين على ارض تيفاريتي دلالة قاطعة على رغبة ملحة في تعمير الارض "التي حولها الغزاة الى خراب" · وعلى صعيد آخر وصف الامين العام لجبهة البوليزرايو انعقاد دورة المجلس الصحراوي "لبنة جديدة" في بناء الديمقراطية والتاكيد للعالم على ترسخ هذه الثقافة في دولة فتية· واشار في هذا الخصوص الى التمثيل النسوي في البرلمان الجديد والذي اعتبره مشجعا ويتجاوز النسبة المحددة عالميا لهذه الفئة وهي 30 بالمئة، وقال أن تمثيل المراة في المجلس الصحراوي الجديد تجاوز نسبة 33 بالمئة· ووجه نداء إلى المنتخبين للمساهمة بفعالية في تجسيد كل قرارات المؤتمر الاخير وتقديم دعم للدبلوماسية الرسمية عبر تفعيل الدبلوماسية البرلمانية· واستغل من جهة اخرى الفرصة ليقدم تحية خاصة الى الشعوب المساندة للقضية الصحراوية وللشرعية الدولية وذكر على وجه الخصوص الجزائر وجنوب افريقيا التي حضر سفيرها الجديد لدى الجمهورية العربية الصحراوية السيد ماكيتوكا مزوفوكيلي جلسة الافتتاح·