أكد مدير التربية لولاية البليدة في ندوة صحفية عقدها بمقر الولاية أن نتائج شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2008 بلغت 33% معتبرا هذه النسبة ضعيفة جدا ما يستلزم الوقوف عند معطيات هذه الشهادة التي مازالت نتائجها بعيدة عن المستوى المطلوب منذ عدة سنوات إذ أنها لم تتجاوز خط 40% منذ 10 سنوات الماضية ليس فقط على مستوى ولاية البليدة بل على المستوى الوطني أشار مدير التربية لولاية البليدة في تدخله أمام الصحفيين إلى عدد المقبولين في السنة الأولى ثانوي للموسم المقبل والذين يمثلون 58% في ارتفاع محسوس بالنظر إلى الموسم الفارط الذي عرف نسبة 47% من المقبولين رغم أن الهدف الذي عملت عليه المديرية كان 60% بتوفير كل الشروط لتحقيق هذه الغاية وأكد نفس المتحدث أن الظروف التنظيمية لامتحانات الأطوار التعليمية الثلاثة عبر الولاية كانت جد حسنة وهي تعكس المستوى الحقيقي للتلاميذ حتى وإن كانت النتائج ضعيفة فهي حقيقية وهو ما افتخر به المدير الذي قال أنه أشرف على سير الامتحانات مؤكدا في ذات السياق أن ال 50 مركز امتحان في شهادة التعليم المتوسط عرفت نفس إجراءات المراقبة والحزم وقد تم تسجيل 37 تلميذا متفوق في هذا الامتحان بمعدلات 16 / 20 فما فوق كما سجلت نتائج بامتياز لتلميذين بمعدل يفوق 20/18 من اكماليتي أولاد يعيش وبوقرة، أما عن المؤسسات التربوية التي حققت أفضل النتائج فقد تصدرتها، إكمالية بوفرة حي الملعب ب 60.98% تليها إكمالية العبازيز 2 من بوفرة أيضا ب 60.08% فإكمالية واد جر بالعفرون ب 60% أما بعاصمة الولاية فكانت إكمالية صنهاجي ب 55.41% متبوعة بإكمالية حسان كرطالي بالأربعاء 51.17% على عكس إكمالية واد العلايق التي سجلت أضعف نسبة ب 8% وفي تعليقه حول هاته النسب أكد المسؤول الأول عن القطاع في البليدة أن نتائج الامتحانات هاته لاغبار عليها خاصة وأن تلاميذ المدارس المذكورة أجروا امتحاناتهم في مراكز مختلفة مبينا أن المناطق شبه الحضارية مازالت تتصدّر القائمة، أفضل النتائج المسجلة سواء بالنسبة لامتحانات الطور الابتدائي أو المتوسط أما عن المدارس الخاصة فلم يتقدم بالامتحان منهم سوى 25 تلميذا بالنظر إلى عمر هذه المدرسة نجح منهم 11 فقط وتقدم للامتحانات 48 مترشحا حرا من نزلاء المؤسسات العقابية دون تسجيل أي نجاح من بينهم في حين ترشح 13 محبوسا آخر لشهادة البكالوريا• وعن الدخول المدرسي المقبل أوضح مدير التربية والتعليم أن وتيرة الأشغال في المؤسسات التربوية التي هي قيد الإنجاز عرفت تقدما خاصة بعد الجلسة التحضيرية للدخول المقبل التي أشرف عليها والي الولاية كما سجلت نسبة إنجاز كبير في ظرف قصير مما سيوفر استلام 17 إكمالية من 24 أخرى قيد الإنجاز بالإضافة إلى توسيعات في 21 متوسطة أخرى ستنتهي بها الأشغال شهر سبتمبر مما سيسمح بالتغلب على الضغط الناجم عن إنتقال تلاميذ الطور الإبتدائي إلى الإكمالية إضافة إلى تسجيل 38 قسم جديد وتوسيعات ب 104 قسم، آخر كما توجد 6 ثانويات طور الإنجاز واستلام 11 مجمع مدرسي كذلك بقدرة 78 حجرة و 57 قسم توسيعي أي بمجموع 32، حجرة على المستوى الإبتدائي وإستلام 18 مطعم مدرسي و 16 منها نصف داخلية للتكفل بالتلاميذ وتحسين ظروف تمدرسهم وقال نفس المسؤول أن الدخول المدرسي المقبل سيكون إستثنائيا بالنظر إلى عدد التلاميذ المنتقلين إلى السنة الأولى ثانوي والذي سيقفز إلى حوالي 104 ألف متمدرس بعدماكان 78 ألف العام المنصرم مما سجل ضغطا ويتطلب الإسراع في إنجاز المنشآت التربوية وأكد المتحدث أنه لا يوجد أي إشكال إذ سيتم تحويل ما يقارب 304 أستاذا من الطور الإبتدائي إلي المتوسط بصفتهم أساتذة مجازين أما عن 300 أستاذ المتبقين كفائض فسيغطون التعليم التحضيري بحدود 80% والذي التزمت به الوزارة بهذه النسبة لتبقى النسبة المتبقية لصالح المؤسسات والمدارس الخاصة التي تبحث الإستثمار في التعليم التحضيري بحيث أن 321 مدرسة على مستوى الولاية تحتوي على أقسام تحضيرية مجموعها 369 في وقت لم تتجاوز هذا الموسم 59 قسما أرجع نفس المتحدث ذلك إلى انخفاض معدلات التلاميذ المسجلين في السنة الأولى من التعليم الثانوي والتي تقارب 17 ألف رغم أنها لم تضبط لحد الآن وأوعز ذلك إلى إنخفاظ نسبة المواليد وعن الإعتمادات المالية المخصصة للمؤسسات التربوية سنة 2008 قال إنها وصلت 12 مليار للطور الإبتدائي ستستفيد منها 34 مؤسسة بتسيير من مديرية التعمير وأعطيت الأولوية للمدارس القديمة كمدرسة العربي تبسي ببوفاريك بغلاف مليار سنتيم وسيتم تحويل تلاميذ فيجتور هيجو إلى مفدي زكريا لترميم الأقسام 6 بها خاصة وأن المدرسة تعود إلى سنة 1871م مما يدفع إلى ضرورة الحفاظ عليها كإرث حضاري إضافة لثانوية ابن رشد والفتح التي استفادت ب 15 مليار في إطار برنامج رئيس الجمهورية للحفاظ على المؤسسات القديمة حيث ستتكفل بها مكاتب متخصصة ومعتمدة في الإطار الثقافي للحفاظ على نمطها المعماري وحتى نفس المواد التي صنعت بها وهو ما تنص عليه توجيهات الوزارة وقد استفاد ابن رشد ب 8 ملايير سنتينم في نفس الإطار وفي إجابته لسؤال "صوت الأحرار" عن الغلاف المالي الموجه للمتوسطات قال المتحدث أنه بلغ 10 ملايير سنتيم ل 36 إكمالية و 7 ملايير لترميم 18 ثانوية وإعتمادات مالية ب 29 مليار لتجديد تجهيزات المؤسسات ودائما في ردّه على سؤال "صوت الأحرار" عن مدى توفر المدارس الإبتدائية على التدفئة قال أن مجهودات كبيرة تبذل في هذا المجال وقد تم تسليم منذ حوالي 3 أشهر بمعية أعضاء من المجلس الولائي 600 مدفئة للمؤسسات وسيتم تزويدها كليا بمثل هذه المدفئات قبل الشتاء المقبل معيبا على البلديات عدم تركيب هذه التجهيزات رغم المبالغ التي تصرف في توفيرها وعن المطاعم المدرسية قال ذات المسؤول أن نسبة 42% هي للمطاعم الموجودة بزيادة 5000 اضافة هذا الموسم وستصل إلى 50 % الموسم المقبل وهو الطلب الموافق عليه من الجهة الوصية لكن االإشكال يبقى في الهياكل "غياب المطاعم" التي ستزيد كمنشآت في المستقبل معترفا بتأخر الولاية في هذا المجال مقارنة بولايات أخرى وعن النقل المدرسي قال أن الحضيرة المدرسية تتوفر على 49 حافلة وهي غير كافية وهناك مشروع لتدعيم هذه الحظيرة مستقبلا•وفي نهاية مداخلته عاد مدير التربية والتعليم إلى القول بأن عدد المتمدرسين هذه السنة سيكون قليلا