تنطلق اليوم الجولة الرابعة غير الرسمية من المفاوضات بين البوليساريو والمغرب بنيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية تحت إشراف المبعوث الأممي كريستوفر روس من أجل تسوية النزاع الصحراوي. وتأتي هذه الجولة التي تدوم 3 أيام على ارتدادات ماخلفته أحداث مدينة العيون الدامية التي شن فيها الجيش المغربي هجوما على مخيمات النازحين في 8 نوفمبر الفارط مخلفا عشرات من القتلى والمئات من الجرحى والمفقودين الصحراويين. يلتقي طرفا النزاع الصحراوي البوليساريو الممثل الشرعي للشعب الصحراوي والمغرب مجددا في »غرينتري« بجزيرة لونغ آيلند بضواحي نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية بحضور الجزائر وموريتانيا بصفتهما عضوين ملاحظين تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس. وكانت الجولة الثالثة غير الرسمية التي جمعت البوليساريو والمغرب بداية نوفمبر نوفمبر الفارط تحت المظلة الأممية، برعاية الدبلوماسي الأمريكي كرستوفر روس، لم تسفر عن نتيجة ملموسة سوى الاتفاق على عقد لقاءين جديدين منتصف الشهر الجاري، وبداية السنة القادمة. وكان المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نسيركي قد أعلن عن عقد الاجتماع الرابع غير الرسمي بين البوليساريو والمغرب حول الصحراء الغربيةالمحتلة بين 16 إلى 18 ديسمبر الجاري بمنطقة »غرينتري« بجزيرة لونغ آيلند بضواحي نيويورك، وأوضح أن هذا الاجتماع ستحضره الجزائر وموريتانيا الدولتين الجارتين لطرفي النزاع، مشيرا إلى أن الوفدين المفاوضين »سيعملان خلال اللقاء المقبل على استكشاف مقاربات جديدة في محاولة لخلق أجواء أكثر ملاءمة لإحراز تقدم«. وتأتي هذه الجولة الجديدة من المفاوضات غير الرسمية على وقع الارتدادات التي خلفتها أحداث العيونالمحتلة أين أقدمت قوات الجيش المغربية على شن هجوم عسكري على مخيمات »أكديم أكزيك« شرق المدينةالمحتلة مخلفة عشرات من القتلى والمئات من الجرحى والمفقودين. ويبقى الملف الصحراوي يراوح مكانه حيث لم تتمكن منظمة الأممالمتحدة من تطبيق لوائحها في الصحراء الغربيةالمحتلة رغم أنها تصنفها ضمن الأقاليم المستعمرة، في حين يسعى المغرب إلى انتهاج سياسة الهروب نحو الأمام، مستقويا بفرنسا التي طالما استعملت حق الفيتو في وجه تطبيق القانون الدولي آخرها اعتراضها على إرسال لجنة تحقيق دولية إلى العيونالمحتلة لتقصي الحقائق حول ما حدث في المدينة يوم 8 نوفمبر الماضي. وتتوهم الرباط بطرحها مقترح الحكم الذاتي ومحاولة فرضه على الصحراويين أن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي سيسقط بالتقادم.