اختتم المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس جولته إلى المنطقة المغاربية، حيث أعلن من المغرب عن التئام جولة مفاوضات غير رسمية ثالثة من نوعها بين المغرب وجبهة البوليساريو، ينتظر منها تحريك مسلسل المفاوضات، في وقت تعرف مدينة العيونالمحتلة وضعا غير مسبوق بسبب اغتيال طفل صحراوي على يد الشرطة المغربية وتدهور أوضاع النازحين. أعلن روس، عقب لقائه الملك محمد السادس بالرباط، في تصريحات صحفية، عن عقد جولة مفاوضات غير رسمية بين المغرب وجبهة البوليساريو المقررة يوم الثالث نوفمبر المقبل، وقال روس: ''هذا الاجتماع سيجمع المغرب وجبهة البوليساريو بحضور البلدين المجاورين الجزائر وموريتانيا بغية التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم بين الطرفين وذلك بدعم دول المنطقة خاصة البلدين المجاورين''. مضيفا أنه ''خلال المراحل الأربعة في كل من الجزائر ومخيمات اللاجئين الصحراويين وموريتانيا والمغرب، قد أعرب المسؤولون عن استعدادهم لدعم جهودي وجهود الأممالمتحدة بصفة عامة''. وشدد المبعوث الأممي في تصريحاته بالمغرب على ضرورة تجاوز الوضع القائم في ظل الجمود الذي يطبع مسار المفاوضات بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية الذي تهدف الأممالمتحدة من ورائه إلى التوصل إلى حل مقبول بين الطرفين ويحفظ حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق ما أقرته مختلف القرارات الأممية. وواصل روس بالقول إنه تطرق خلال محادثاته بالمغرب إلى ''الضرورة الملحة للتخفيف من التوتر الموجود وتفادي كل ما قد يؤدي إلى تأزيم الوضع أو عرقلة التقدم خلال الجولة القادمة من المفاوضات التي آمل بأن تسمح بفسح المجال لخطوات ملموسة نحو التسوية المرجوة''. مطالب روس بضرورة تخفيف التوتر لا يبدو أنها تجد آذانا صاغية في المغرب ولا تتماشى وآمال المجموعة الدولية، بسبب ما تعيشه أراضي الصحراء الغربيةالمحتلة من قبل المغرب، بعد أن وصلت الأمور إلى حد خطير بعد قيام الجيش المغربي بقتل طفل صحراوي وجرح 5 آخرين ليلة الأحد إلى الاثنين بالقرب من مخيم النازحين الصحراويين بمدينة العيون. وستلقي هذه الأحداث دون شك بظلالها على أجواء المفاوضات التي ستعقد بالولايات المتحدة يوم الثالث نوفمبر، ما سيرهن مرة أخرى حظوظ نجاح مساعي روس ومن ورائه الأممالمتحدة في تحريك المفاوضات وإخراجها من وضعية الجمود التي تعرفها حاليا.