لم تتسبب الهزة الأرضية التي ضربت مدينة المسيلة على الساعة الخامسة والنصف من صباح أمس، والتي بلغت شدتها 3.5 على سلم ريشتر، في أية أضرار مادية أو بشرية تذكر حسب شهود عيان وحسب المصالح الإستشفائية. وشعر بهذه الرجة خاصة المصلون الذين كانوا بالمساجد لتأدية صلاة الفجر أو من كانوا في المقاهي المفتوحة في تلك اللحظة حسب شهادات مواطنين مستقاة بعين المكان. ونظرا لوقوع هذه الهزة في يوم راحة، فإن معظم السكان كانوا نياما في تلك اللحظة ولم يشعروا بها، باستثناء العائلات المقيمة في العمارات وبالطوابق العليا والذين غادر العديد منهم منازلهم. وأوضحت المصالح الإستشفائية أنها لم تسجل حتى الساعة أي إجلاء أو دخول بمصالحها. وقد أصبح حدوث هذه الهزة موضوع حديث العام والخاص بهذه المنطقة التي تعرضت لهزة عنيفة في 14 ماي الأخير، أدت إلى تسجيل 3 وفيات وأضرار مادية بمنطقتي بني يلمان وونوغة. واتصل عديد السكان القاطنين بعاصمة الولاية بأقاربهم أو أصدقائهم لتخوفهم من تكرار زلزال ربيع 2010، فيما ساد الهدوء حتى الساعة ال9 أرجاء مدينة المسيلة وضواحيها. يذكر أنه تم تسجيل 60 هزة أرضية منذ مطلع ديسمبر ببعض مناطق البلد، حسب ما علم أمس لدى مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء. وحسب نفس المصدر تراوحت قوة الهزات بين درجة وأربع درجات على سلم ريشتر، موضحا أن عدد الهزات المسجّلة يندرج في إطار النشاط الزلزالي المتواصل الذي يميز بعض مناطق الشمال. وأوضح رئيس مصلحة الدراسات والمراقبة الزلزالية بالمركز حمو جليط أن الأمر يتعلق بهزات ضعيفة القوة ومتكررة على مناطق شمال البلاد، مضيفا أن نشاط الزلزال يعد متوسطا كون قوة الزلازل لا تتجاوز 5 درجات على سلم ريشتر المفتوح. وأكد أن هذا النشاط الزلزالي عادي، وأن المعدل الوطني الشهري للهزات الأرضية يتراوح بين 60 و80 هزة. وحسب تصنيف مناطق البلد من حيث النشاط الزلزالي يعد الساحل، المنطقة التي يعد فيها الخطر الزلزالي مرتفعا متبوعا بالهضاب العليا و أخيرا الصحراء، حيث يعد النشاط الزلزالي منعدما، ويبين هذا التصنيف أن الجزائر تبقى في مجملها منطقة ذات نشاط زلزالي متوسط مقارنة ببعض بلدان آسيا أو أمريكا.