تسببت هزة ارتدادية جديدة بلغت خمس درجات على سلم ريشتر في شق قمة جبل الخرط إلى نصفين، حدد مركزها بمنطقة ونوغة، وأيضا في وقوع 28 جريحا على الأقل الذين تم إحصاؤهم في المصالح الاستشفائية· وتضاربت الأنباء حول وقوع قتلى جدد في ظل انقطاع شبه تام للإتصالات· أفادت مصادر من المركز الوطني لرصد الزلازل، أن منطقة بني يلمان سجلت أعنف هزة ارتدادية منذ زوال الجمعة بعد الزلزال الذي ضرب بقوة 2,5 على سلم ريشتر، إذ بلغت الهزة الإرتدادية خمس درجات كاملة· كما سجلت منذ صباح الأمس إلى غاية العصر أربع هزات فاقت درجتها ثلاث درجات· وفسرت مصادرنا أن الفرق التقنية التي تعمل على تحديد مركز الهزة الإرتدادية الكبيرة هذا النشاط الزلزالي، بحدوث تغيرات كثيفة على الطبقات الأرضية منحتها نشاطا للزلزلة، خاصة بعد السكون الارضي الذي عم عمق الأرض في منطقة المسيلة منذ سنوات الستينيات· ونقل مصدر عن الفرق التقنية المتواجدة على الأرض في بني يلمان بالمسيلة، أن الشق الذي حصل في جبل الخرط زاد في الهوة بسبب الهزة الإرتدادية· وتقول مصادر محلية أن هذه الأخيرة لم تتسبب في وقوع جرحى كثيرين بسبب مبيت العديد من العائلات تحت الخيم بعيدا عن منازلهم، وقالت المصادر كذلك إن الاضرار المادية التي تسببت فيها الهزة الجديدة تتمثل في انهيار مباني كانت قد تأثرت بشكل كبير في الضربة الأولى للزلزال، بينما لم تتسبب في أي شيء آخر، وارتفع عدد المنازل المعنية بالضرر الكبير من 172 الى 187 بناية· هذا ويسود بني يلمان ومنطقة ونوغة حالة من الذعر والهلع الشديدين بعد الهزة القوية الثانية من نوعها، بعد الأولى التي ضربت الجمعة، ولا تزال - حسب مصادرنا - السلطات المحلية عاجزة عن تغطية الطلب الخاص بالخيم للمنكوبين ''إذ ارتفع مقارنة بالبارحة وأول البارحة الطلب عليها حتى من قبل الذين لم تتضرر مقرات سكناتهم، حيث خرج الجميع الى العراء خوفا من هزات ارتدادية قد تأتي على بناياتهم''·· يضيف المصدر·