أكد، أمس، عبد العزيز دردوري المدير العام لمركز أمن الشبكات المعلوماتية والخبير في الشؤون الدولية، على ضرورة الاستعانة بالكفاءات المتخصصة في مجال المعلوماتية من خلال تجنيد كل الكفاءات البشرية اللازمة للتصدي لظاهرة الحرب المعلوماتية، التي بدأ بها موقع »ويكيليكس« على عدة دول مستهدفة، منها الجزائر، داعيا إلى إعداد البرامج المعلوماتية داخل الوطن من أجل تسهيل عملية التحكم فيها ووضع حد لنظم الفيروسات المعلوماتية وقرصنة المعلومات التي تخص أمن الدولة. وقال الخبير خلال الندوة الصحفية التي انعقدت أمس بالمركز الإستراتيجي للدراسات لجريدة »الشعب«، بحضور خبراء في مجال المعلوماتية، أن موقع »ويكيليكس« يهاجم ثلث أجهزة الكمبيوتر في العالم، لذا بات من الضروري اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الإرهاب المعلوماتي ، مشيرا أن القنصلية الجزائرية في الولايات المتحدثة الأمريكية تعرضت هي الأخرى للقرصنة من قبل هذا الموقع. وصرح دردوري، أن موقع »ويكيليكس« يقوم بتسريب معلومات رسمية من الدول التي يستهدفها، ويقوم بإعادة نشرها في دولة معادية لها حتى يثير حربا معلوماتية بينهما، مشددا على ضرورة اهتمام الجزائر بمحاربة مثل هذه الأنظمة، حفاظا على الأمن الوطني، خاصة وأنه من الصعب التصدي لهجوماته كونه يسرب كميات كبيرة جدا من المعلومات السرية عن الدول بشكل سريع جدا، مؤكدا تعرضت أن أجهزة الكمبيوتر بالقنصلية الجزائريةبالولاياتالمتحدة تعرّضت إلى قرصنة معلوماتية، وما ذلك إلا بداية لحرب معلوماتية وإرهاب معلوماتي. يذكر أن موقع »ويكيليكس« الالكتروني شرع منذ فترة وجيزة في تسريب معلومات عن عدة بلدان مستهدفة، عن طريق كشفه لوثائق وتقارير سرية تخص جوانب عديدة لتلك الدول، من بينها كشفت تورط المغرب كحكومة وسلطات أمنية في قضايا فساد وتهريب المخدرات، وكان للجزائر لها حصّة أيضاً من تسريبات الوثائق الأميركية، وأظهرت التسريبات الاهتمام الأميركي بالوضع العام في البلاد ومدى فعالية التحركّات المناهضة للولايات المتحدة.