أكد فوزي مصمودي، مدير ملتقى بسكرة عبر التاريخ، الذي نظم في طبعته التاسعة حول أعلام الولاية السادسة التاريخية، أن الهدف الرئيسي منن كل هذه التظاهرات التاريخية والملتقيات التي تعكف الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية على تنظيمها هو المساهمة في كتابة تاريخ هذه المنطقة والتعريف ببطولات أبنائها حتى يتمكن الجيل الصاعد من معرفتها. *كيف تم تنظيم الملتقى الذي حمل عنوان، أعلام المنطقة التاريخية السادسة؟ إن التحضير لهذا الملتقى بدأ مباشرة بعد اختتام الملتقى الوطني الثامن الذي عقد في السنة الماضية بعد أن اتفق الأساتذة والمشاركون على أن يكون موضوع هذه الطبعة حول أعلام المنطقة التاريخية السادسة وعليه فقد اتصلنا بإطارات في وزارة المجاهدين وضباط الولاية السادسة، كما تمت الاتصال بالهيئات المعنية لتحضير أهم المحاور التي سيتضمنها الملتقى وخاصة في مجال الدعم المادي حتى نضمن تنظيما محكما لهذه التظاهرة. *ما هو الهدف من مثل هذه الملتقيات التي تنظم على مستوى ولاية بسكرة والتي تختص الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية بالإشراف عليها؟ الهدف الرئيسي من هذا الملتقى هو إبراز دور المنطقة في صناعة تاريخ الجزائر ومجدها خاصة في المجال الثورة وأيضا نهدف إلى ربط الأجيال الحضارة بماضيها، لبناء جزائر قوية لها تراث ولها تاريخ، لا بد أن تعرف الأجيال الصاعدة ما قام به البطل الشهيد سي الحواس والبطل شعباني وكثير من الأبطال الذين تناولهم المؤرخون خلال هذه التظاهرة التاريخية كمحاور، فقد ركزنا على إطارات وضباط من المتوفين حتى لا ندخل في مهاترات، ويبقى أننا نهدف إلى إحياء تاريخ الجزائر والإسهام في كتابة تاريخ الولاية التاريخية السادسة. *إلى أي مدى يمكن لمثل هذه الملتقيات أن تساهم في كتابة التاريخ؟ هذا الملتقيات تساهم في كتابة تاريخ الولاية السادسة خاصة وأن هذا الملتقى يجمع ثلة من إطارات الولاية التاريخية السادسة الذين لبوا دعوتنا وحضروا على غرار الرائد شريف خير الدين، الرائد عمر صخري، الرائد محمد الطاهر خليفة وغيرهم من المجاهدين الذين كانوا صناع للبطولات في هذه الولاية التاريخية. كما أن وجودهم سيساعد الباحثين على تناول تاريخ المنطقة وتاريخ أبنائها لأن المؤرخ والباحث الأكاديمي لا يمكنه الكتابة إلا بالاستعانة بهذه الشخصيات التي كانت شاهدة وفاعلة في الثورة التحريرية. *عمليا كيف ستترجم توصيات الملتقى على أرضية الواقع بما يضمن الشروع الفعلي في عملية جمع الشهادات وكتابة التاريخ؟ ستكون هناك لجنة لمتابعة توصيات هذا الملتقى وتطبيقها على أرض الواقع من خلال تنظيم أيام دراسية أخرى والتأكيد على تسجيل الشهادات الحية للمجاهدين، لأننا للأسف نفقد يوميا العشرات من هؤلاء الأعلام وسنعمل على القيام بانجاز أفلام تسجيلية تتناول هذه المرحلة التاريخية وطبع أعمال الملتقى وكذا إنجاز أقراص مضغوطة وتوزيعها على الطلبة والباحثين وكل من له صلة بهذا المجال. *تم تعيينكم على رأس المتحف الجهوي لبسكرة محمد شعباني، كيف ستكون إستراتيجيتكم لتنشيط مهمة هذا الصرح التاريخي؟ من الآن فصاعدا لن أكون رئيسا للجمعية الخلدونية التي سيكون لها رئيسا جديدا، لأنني وبكل بساطة سأتفرغ لمهمة إدارة شؤون المتحف الجهوية للولاية التاريخية السادسة، محمد شعباني، وستكون المهمة ثقيلة للإشراف على هذا الصرح التاريخي بملاحقه الثمانية الذي كلفني وزير المجاهدين محمد شريف عباس بإدارته، وفي اعتقادي فإننا سنعمل على تنظيم ملتقيات وأيام دراسية، بالإضافة إلى جمع الشهادات الحية بالتنسيق مع الإذاعات المحلية وتسجيل ما يمكن تسجيله من الذين بقوا أحياء أما الخلدونية فستواصل مسارها الأكاديمي والعلمي.