أكد عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن بعض الطعون حول انتخاب مكاتب القسمات لم تكن مؤسسة، ذلك أن منها ما كان مقدّما من قبل أحزاب وجميعات لا علاقة لها بالأفلان، وأوضح بلخادم أنه قد تم تنصب مكاتب منتخب في 1547 قسمة، موضحا أن نسبة تمثيل الشباب في هذه القسمات تصل إلى47 بالمائة، منهم 33 بالمائة جامعيون، بينما لم يتجاوز تمثل النساء نسبة ال 6 بالمائة، وهو ما يبقى دون مستوى طموح الحزب. تطرق الأمين العام لحزب بجهة التحرير الوطني خلال الكلمة التي ألقاها، أول أمس، خلال اجتماع الدورة العادية الثالثة للجنة المركزية للحزب، إلى موضوع تجديد الهياكل وإعادة انتخاب مكاتب القسمات الذي أسال الكثير من الحبر، حيث دافع بقوة عن هذه العملية التي قال إنها تحظى بالعناية، ويشرف عليها أعضاء المكتب السياسي مع المناضلين اعتمادا على القانون الأساسي والنظام الداخلي وتعليمات القيادة الحزبية. ورغم أن بلخادم اعترف بمدى صعوبة القيام بهذه المهمة، بالنظر إلى »وجود بعض الثغرات الموروثة والتصرفات المرفوضة والرغبات التي نسي أصحابها أنهم في حزب تحكم مناضليه التزامات تجعل مصلحة الحزب فوق مصلحة الجميع، وانضباط حزبي له إجبارية الطاعة«، إلا أنه أكد من جهة أخرى إصرار المناضلين وإطارات الحزب، قد مكّنهم من التوصل إلى تجديد 95 بالمائة من القسمات التي أصبحت لها مكاتب منتخبة، أي ما يمثل 1547 قسمة من أصل 1594. وواصل بلخادم حديثه عن صعوبة هذه العملية مشيرا إلى أن الأفلان اختار الطريق الصعب، حيث أنه كان يعتمد في وقت مضى على تمديد مكاتب القسمات إلى سنوات بل إلى عقود، أما اليوم فإن الأمر يختلف من حيث أنه يتم عقد الجمعيات العامة للقسمات والتصويت عندما يختلف الحاضرون حول الوعاء الانتخابي، وأضاف بلخادم »وقد اخترنا هذا الطريق لتكريس الممارسة الديمقراطية، وإن لم تكن مكتملة الأوجه، فإنه يجب علينا مواصلة هذا الطريق وتصحيح هفواتنا أثناء ممارستنا لمهامنا، لهذا كان اجتماع هيئة الرقابة بحضور أمناء المحافظات لمتابعة عملية التصويت على أن يتم تصحيح بعض الأخطاء بإيفاد إطارات من هيئة الرقابة وخارجها إن اقتضى الأمر«. وتحدث بلخادم عن التشكيلة التي تتكون منها مكاتب قسمات الحزب، موضحا أن الشباب يمثلون نسبة 47 بالمائة من هذه التشكيلة 33 بالمائة منهم جامعيون، وهو ما يعني أن الحزب يستقطب مزيدا من المناضلين من فئة السباب والإطارات الجامعية. أما بالنسبة للمرأة التي لم يتجاوز تمثيلها في مكاتب مختلف القسمات ال 6 بالمائة، فقد أكد بلخادم أن هذه النسبة تبقى دون مستوى الطموح الذي يسعى غليه الحزب، مشيرا إلى أن هناك تأثيرا لموروث العادات والتقاليد على المشاركة السياسية للمرأة، كما سجل أيضا وجود اختلال للتوازن بين المحافظات بشأن هذا التمثيل بل وأحيانا داخل المحافظة الواحدة. وفي السياق ذاته، لفت بلخادم إلى أن النساء في بعض القسمات قد انتخبن أمينات عامات، وأنه لو تعلق الأمر بالتزكية لنالت المرأة نصيبا أوفر. ومن جانب أخر قلّل بلخادم من أهمية بعض الطعون التي قدّمت خلال انتخاب مكاتب بعض القسمات، موضحا أن بعضها لم يكن مؤسسا بقدر ما كان انعكاسا لرغبات لا تتوافق أبدا مع الأطر التي تحكم الانتخابات في القواعد الحزبية، بل إن بعضها كان مقدما من قبل أحزاب وجميعات لا علاقة لها بحزب جبهة التحرير الوطني، وأضاف بلخادم أن المشرفين على عملية دراسة الطعون قد درسوا بعض الطعون المؤسسة، حيث تم تدارك كل خطأ أو تصرف لا يتطابق والتعليمات الضابطة لهذه العملية.