أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم أمس أن الآفلان سيعيد النظر في ظاهرة الجمع بين مناصب المسؤولية، باعتبار أن هذا الوضع يؤثر بصفة مباشرة على الأداء، وكشف من جهة أخرى عن مشروع جديد يهدف الى إضافة عدد من القسمات والمحافظات في بعض الولايات. وترأس السيد بلخادم أمس بالمقر الوطني للحزب بالجزائر العاصمة اجتماعا لهيئة التنسيق التي تضم وزراء وأعضاء المكتب السياسي ورؤساء اللجان الدائمة بالحزب ورؤساء الهياكل بالبرلمان لتحضير الدورة العادية للجنة المركزية المقررة قبل نهاية الشهر الجاري، واغتنم هذه الفرصة للحديث عن الملفات التي سوف يتم تناولها خلال هذه الدورة. وأعلن في هذا السياق عن طرح جديد لم يتم الفصل فيه بعد، يتعلق بإنهاء حالة الجمع بين المسؤوليات سواء داخل الحزب او الجمع بين الوظائف في مجالس منتخبة وفي هياكل الحزب وأضاف أن الجمع بين المناصب، كثيرا ما يؤثر سلبا على المردودية في الأداء وهو الأمر الذي يتوجب معالجته. ولكن السيد بلخادم ارجع مسألة الفصل في الموضوع الى المكتب السياسي وليس الى الهيئات الحزبية الأخرى. ومن ناحية أخرى، تحدث السيد بلخادم عن مشروع جديد سيطرح للنقاش من اجل الفصل فيه، يتعلق بإنشاء مكاتب قسمات ومحافظات جديدة بغرض توفير الهيكل النضالي لكافة المناضلين، وأوضح أن عملية تجديد مكاتب القسمات بينت الحاجة الى توسيع القاعدة النضالية للحزب من خلال إنشاء تلك القسمات أو المحافظات. واعتبر انه من غير المنطقي أن يتم الاحتفاظ بمكتب محافظة واحد في المدن الكبرى مثل وهران وقسنطينية وسطيف، في حين ان الجزائر العاصمة وحدها فيها 7 محافظات وأوضح بأنه على الحزب تنفيذ هذا المشروع بغرض إضفاء المزيد من الفاعلية في التنظيم. وحول عملية تجديد قسمات الحزب وصف السيد بلخادم الأحداث التي عرفتها بعض الولايات بأنها ''احتكاك'' بين المناضلين لم يؤثر على سير العملية ككل من منطلق أن تلك ''الاحتكاكات'' عرفتها بعض الولايات فقط وقال ''انه من الطبيعي ان يُسمع بوجود احتكاك بين المناضلين لان الممارسة الديمقراطية تستدعي ذلك، وهذا ما دفعنا الى الاحتفاظ بنهج الانتخابات وعقد الجمعيات العامة لاختيار المسؤولين على القسمات''. وذكر الأمين العام للافلان بأن عملية تجديد القسمات بلغت 95 بالمائة حيث تم تجديد 1540 قسمة من أصل 1596 وتوقع ان يتم الانتهاء من البقية قبل نهاية الشهر الجاري ليفسح المجال خلال شهر جانفي والنصف الأول من فيفري لانتخاب مسؤولي المحافظات. وبخصوص الطعون التي تم رفعها الى القيادة المركزية للفصل فيها ويشتكي أصحابها من وقوع تجاوزات خلال عملية التجديد، قلل السيد بلخادم من عددها وقال ''ليست كل الطعون مؤسسة فالبعض منها فقط سيتم إعادة النظر فيها''. واعترف في هذا السياق بتولي منتخبين محليين في أحزاب أخرى مناصب مسؤولية في القسمات وتعهد بالعمل على تطهير الافلان من الانتهازيين ومن الدخلاء. وحضر اللقاء وزير التضامن الوطني السيد سعيد بركات ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس ووزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية، إضافة الى رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري. وفي موضوع آخر أعلن السيد بلخادم عن التحضير لعقد ندوة حول معضلة ''الغاز بين التكاليف والاستثمار'' يتم التطرق فيه الى مختلف الجوانب المتعلقة باستغلال هذه الثروة، سواء من خلال جعلها في متناول المواطنين باعتبار أن الجزائر من بين الدول الرائدة في ذلك ببلوغ نسبة 46 بالمائة من ربط السكان بهذه المادة، او بالتطرق الى الاستثمارات الكبرى في هذا المجال.