بلخادم يتحدث عن إنشاء قسمات ومحافظات جديدة وعدم الجمع بين المهام كشف عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عن إنشاء قسمات ومحافظات جديدة في المدن الكبرى مستقبلا، وتحدث عن بدء المشاورات لإلغاء ازدواجية المهام الحزبية والانتخابية، بينما سجلت مقاطعة الوزيرين الهادي خالدي ومحمود خوذري اجتماع هيئة التنسيق للحزب أمس. جمع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أمس بمقر الحزب بحيدرة هيئة التنسيق للحزب التي تتكون من أعضاء المكتب السياسي ورؤساء اللجان الدائمة ورئيسي كتلتي الحزب في البرلمان، ووزراء الحزب في الحكومة و مسؤولي هياكل البرلمان والأمناء العامين للتنظيمات المنتمية للحزب، وتحاشى بلخادم في الكلمة التي ألقاها عند افتتاح الاجتماع الحديث ولو بكلمة واحدة عن الأزمة التي يعيشها الآفلان مند قرابة الشهرين مفضلا الغوص في المسائل التنظيمية البحتة.وسجّل الاجتماع غياب كلا من الوزير الهادي خالدي ومحمود خوذري اللذان يقودان الحركة التقويمية لمسار الحزب، بينما قال بلخادم أن غياب عبد القادر مساهل والطيب لوح و تخلف عمار تو عن الاجتماع مبرر وهو مرتبط بالتزامات لهم في إطار مهامهم الحكومية، ولم يشر أبدا إلى غياب خالدي وخوذري. وتبين جليا أن خالدي وخوذري قاطعا عن طواعية اجتماع هيئة التنسيق التي تعتبر هيئة استشارية فقط، ما يعني القطيعة النهائية بين بلخادم ومعارضيه على مستوى الهياكل، في انتظار دورة اللجنة المركزية المقررة الخميس المقبل.وقد غاص الأمين العام للآفلان في المسائل التنظيمية حيث أكد مجددا أن تجديد مكاتب القسمات وصل إلى نسبة 95 بالمائة، حيث انه من أصل 1596 قسمة على المستوى الوطني تم تجديد مكاتب 1540 قسمة حتى الآن ولم تبق سوى 60 قسمة فقط سيتم تجديدها لاحقا.كما كرر مرة أخرى التعليق على بعض الصراعات التي ميزت عملية تجديد القسمات بالقول أن وقوع احتكاك بين المناضلين في مثل هذه المناسبات أمر عاد والممارسة الديمقراطية تقتضي ذلك.وفي الجانب التنظيمي دائما أعلن بلخادم أن قيادة الحزب تدرس في الوقت الحاضر إنشاء قسمات ومحافظات جديدة في المدن الكبرى ذات الكثافة السكانية المرتفعة كسطيف وقسنطينة وعنابة ووهران وغيرها، على غرار ما حصل بالنسبة للجزائر العاصمة التي تضم حاليا سبع محافظات، وأكد أن هذا الموضوع سيعرض على اللجنة المركزية في دورتها المقبلة.وعاد الأمين العام للحزب العتيد لموضوع عدم الجمع بين المهام الحزبية والانتخابية والرسمية مؤكدا أن المشاورات حول هذا الأمر قد بدأت على مستوى الحزب وستطرح على المكتب السياسي، ولم يشر حول ما إذا كان هذا الملف سيكون ضمن جدول أعمال دورة اللجنة المركزية. وأوضح بلخادم هنا أنه يقصد عدم الجمع بين المهام الانتخابية على المستوى المحلي في المجالس الشعبية البلدية والولائية والمهام والمسؤوليات الحزبية على مستوى القسمات والمحافظات، أي أن يكون رئيس البلدية في نفس الوقت أمينا عاما للقسمة، ولم يقصد المكتب السياسي والحكومة كما فهم البعض. ويرى متتبعون لما يدور داخل الآفلان أن بلخادم يريد التحضير لدورة اللجنة المركزية جيدا ليفاجئ معارضيه في الحركة التقويمية لمسار الحزب، ولكي يتحكم أكثر في سير أشغال الدورة وتوجيه توصياتها، وقال بعض مقربيه انه فضل عقد اجتماع لهيئة التنسيق رغم أن دورها استشاري فقط كي لا يقال عنه انه تجاوز القانون الأساسي والنظام الداخلي.ولم تتسرب معلومات أخرى عن لقاء أمس الذي جرى في جلسة مغلقة بعد الجلسة الافتتاحية.