شهد مطلع سنة 2010، عدة عمليات ترحيل عائلات تقطن شاليهات وبيوتا قصديرية وعمارات مهددة بالإنهيار أكبرها كانت بولاية الجزائر العاصمة، حيث تأتي هذه العملية في إطار تجسيد برنامج رئيس الجمهورية 2010-2014 للقضاء على السكن الهش وإعادة ترميم السكنات المهددة بالإنهيار إلى جانب تفكيك الشاليهات وتهيئة المقابر وتوسيعها والقضاء على الأحياء القصديرية، وإعادة إسكان أصحابها في سكنات لائقة وذات نوعية حققت الجزائر من أجل إنجاز ومتابعة تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية في القضاء على السكنات الهشة خلال 2010، قفزة نوعية شهدت خلالها أكبر عمليات ترحيل منذ الإستقلال لعائلات كانت تقطن في شاليهات وبيوت قصديرية وعمارات مهددة بالإنهيار على المستوى الوطني، حيث قامت السلطات المحلية بتوفير الظروف والإمكانيات اللازمة لضمان السير الحسن لهذه العمليات من خلال تجنيد أعوان وشاحنات وحافلات لنقل هذه العائلات باتجاه سكناتها الجديدة. وفي إطار تواصل الجهود في البناء ومنح السكنات في إطار المخطط الخماسي الحالي، شهدت مختلف ولايات الوطن عدة عمليات ترحيل أكبرها كانت بولاية الجزائر العاصمة، حيث تم على مستوى هذه الولاية الإنتهاء من عملية 10 آلاف عائلة منذ بداية 2010 في 22 عملية ترحيل،كانت تقطن القصدير والبيوت المهددة بالإنهيار، وكذا السكنات الجاهزة بعدة بلديات بالعاصمة، والتي برمجت لها 35 ألف وحدة سكنية جديدة استكمالا لبرنامج 12 ألف وحدة سكنية، وقد تم من خلال هذه العملية القضاء على 40 ألف بيت قصديري وترحيل 50 بالمائة من العائلات التي كانت تسكن بالشاليهات إثر زلزال 2003، وقد شهد مطلع هذه السنة طلاق برنامج واسع بالعاصمة بهدف القضاء على السكنات القصديرية وإعادة ترميم السكنات المهددة بالإنهيار، إلى جانب تفكيك الشاليهات (السكنات الجاهزة) وتهيئة المقابر وتوسيعها والقضاء على الأحياء القصديرية، بالإضافة إلى برنامج حماية حي القصبة العتيق. كما تم في إطار هذا البرنامج استفادت أكثر من 20 ألف عائلة من مشاريع السكنات التّساهمية، خاصة وأنه قد تم إحصاء 45 ألف سكن قصديري ضمن 700موقع على أطراف وداخل ولاية العاصمة، تمت إزالة 40 آلاف كوخ منها وترحيل 3364 عائلة إلى سكنات لائقة، إلى جانب ضرورة ترحيل 680 عائلة تقطن بالسكنات العتيقة، حيث تم خلال هذه السنة البدء فعليا في ترميم هذه السكنات في عدد من أحياء العاصمة على غرار حي » العربي بن مهيدي«، كما واصلت مديرية السكن بالولاية خلال شهر ديسمبر بترحيل 1586 عائلة من بينها 579 عائلة من مواقع الشاليهات ببلدية برج الكيفان، 487 عائلة من مختلف الأحياء القصديرية و520 عائلة من حي ديار الشمس، وسكان حي العقيبة بقلب العاصمة.