يعيش سكان حي 687 مسكن بالضفة الخضراء ببلدية برج الكيفان شرق العاصمة هاجس انتشار الأمراض المتنقلة عبر المياه بسبب اختلاط مياه قنوات الصرف الصحي بمياه قنوات الشرب وذلك نتيجة انفجار هاته الأخيرة مباشرة بعد انطلاق أشغال تعبيد الطرقات المؤدية إلى الحي. السكان أكدوا بأنهم يشربون مياه لها رائحة كريهة وذلك مند أزيد من أسبوع فور انطلاق أشغال التزفيت التي استهدفت الطرقات المؤدية إلى الحي الذي لم يبرمج مطلقا في مشاريع المخطط البلدي للتنمية المحلية إلا بعد الاحتجاجات التي قام بها السكان الذين قطعوا الطريق في خرجات متعددة إلى الشارع للتعبير عن سخطهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها في كل فصل شتاء،الأمر الذي دفع بالسلطات المحلية إلى وضع حد لهذا المشكل. لكن فرحة السكان لم تكتمل فالطريق الذي تم حفره على مسافة أزيد من 100 متر يشهد وضعية كارتية بعد توقف الأشغال فجأة بسبب الإنفجارين اللذان وقعا على مستوى القناتين الممونتين للسكان بالمياه من قبل العمال دون قصد مما اضطرهم لترك الأشغال إلى حين إيجاد الحلول. وهو ما زاد الطين بلة بسبب العمق الكبير للحفر على مثل هاته المسافة والتي امتلأت بالأوحال ومياه الأمطار عن آخرها لتسوء الأوضاع أكتر فالطريق أصبحت مغلقة في وجه التلاميذ ،السكان والعمال أيضا . السكان وأولياء التلاميذ عبروا في هذا الإطار عن قلقهم الكبير من استمرار هذا الوضع بتجاهل الجهات المعنية للمشكل وترك الطريق على ماهي عليه من خراب مؤكدين تخوفهم من وقوع أمراض وبائية علما وأن الحي يعرف وضعية كارتية فأقبية العمارات تغمرها المياه القدرة و تغزوها القوارض والحشرات الضارة ، برك من المياه والأوحال منتشرة هنا وهناك أكوام من القمامة كلها صور أصبحت الديكور العام لهذا الحي الذي أنشئ حديتا، أضف إلى ذلك فطرقاته كلها مهترئة أما عن المداخل فحدت ولا حرج ، مع العلم أنه تقع بحي 687 مسكن ابتدائية ومتوسطة وكدا عيادة طبية والسؤال المطروح كيف يمكن الوصول إلى هاته الهياكل في مثل هاته الأوضاع ؟ السكان في الأخير هددوا مرة أخرى بتصعيد الاحتجاج في حال بقاء الأوضاع على حالها طالبين من مؤسسة "سيال" وكدا السلطات المحلية التدخل لوضع نهاية لكافة مشاكلهم مع التهيئة الحضرية التي أكدوا بأنها غائبة تماما عن هذا الحي .