كشف الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، أن الشركة استثمرت 65 مليون دولار لمراقبة وتأمين أسطولها الجوي قبل أن تخضع للمساءلة من طرف نظام “صافا” لتبادل المعلومات وأمن الطيران. وأعلن أن الجزائر ستشرع قريبا في تطبيق إجراءات التفتيش والمراقبة على الطائرات الدولية الوافدة إلى المطارات الجزائرية تنفيذا لمبدإ المعاملة بالمثل قال إن اللجنة الأوروبية للسلامة والأمن الجويين قامت ب 72 عملية تفتيش على مستوى طائرات الجوية الجزائرية، سجلت خلالها 213 ملاحظة في هذا الشأن من خلال عرض ومناقشة “تقرير الوضعية” بمدينة بروكسل البلجيكية مع اللجنة الأوربية للأمن والسلامة الجوية الأسبوع الماضي. أشار وحيد بوعبد الله أن الشركة استثمرت نحو 65 مليون دولار لمراقبة وتأمين أسطولها الجوي حتى قبل أن تخضع للمساءلة من طرف نظام “صافا” لتبادل المعلومات وأمن الطيران ببروكسل، حيث شارك وفد من الطيران المدني الجزائري فيه الأسبوع الماضي، موضحا أن التقرير الخاص الذي أعده خبراء ومفتشو الأمن والسلامة الجوية المعتمدون لدى اللجنة الأوروبية للسلامة والأمن الجوي التابعة للاتحاد الأوروبي، وعضو في المنظمة الدولية للطيران والمتعلق بشروط السلامة والأمن الجويين على متن طائرات الجوية الجزائرية نحو المطارات الدولية، خلص إلى تسجيل 213 ملاحظة عقب 72 عملية تفتيش بخصوص رخص الطيارين، التجهيزات والعتاد، طرق الشحن وتصنيف البضائع والسلع، مقصورة القيادة لدى الطاقم، ورفعت تلك الملاحظات وسجلت على الطائرات المتوجهة إلى مطارات ألمانيا، إيطاليا، إنجلترا، فرنسا ودول أخرى كانت قد وقعت بها حوادث وتعطلات تقنية تسببت في حجز طائرات الجوية الجزائرية سواء كانت من طراز “بوينغ” أو “أربوس” بمطار أورلي الدولي بفرنسا، وميلانو بإيطاليا، وهذا بسبب افتقاد الطائرات لقطع غيار، كانت “الفجر” قد أشارت إليها في أعداد سابقة، ما دفع بمسؤولي المديرية التقنية للجوية الجزائرية إلى تدارك الأخطاء وإرسال قطع الغيار إلى الطائرات المحجوزة لإصلاح الأعطاب. هذا وأكد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أمس في تصريحات للقناة الإذاعية الثالثة أن النقل الجوي الدولي يخضع لتوجيهات اتفاقية شيكاغو، والمتمثلة في مراقبة الطائرات الأجنبية الوافدة للبلد من أجل أمن وحماية الطيران، كما أن اللجنة الأوروبية للأمن والسلامة الجوية شددت من إجراءات المراقبة والتفتيش على طائرات الجوية الجزائرية، في سابق الأمر كنا مستائين من هذه الممارسات لكن الآن اتضح ذلك بعد حضورنا رفقة إطارات الشركة ومدير الطيران المدني بوزارة النقل أشغال اجتماع اللجنة المختصة في الأمن والسلامة الجوية تعمل على تطبيق إجراءات السلامة والأمن الجويين على طائرات ورحلات 42 دولة عضو في المنظمة الدولية للطيران، مشيرا إلى أن برنامج “صافا” أنشئ سنة 1996 من طرف الخطوط الجوية الجزائرية وشرع في تطبيقه سنة 2004 بالشراكة مع البرلمان الأوروبي. والمهم، حسب بوعبد الله، في كل هذا أن الجزائر لم تتعرض لشيء ينبئ بالخطر، كما أن برنامج “صافا” يقوم بالعمل التفتيشي قبل الطيران، مضيفا أن وزارة النقل تحرص دوما على حماية الطائرات، كما أن الاتحاد الأوروبي وأمريكا تحرصان على دقة المراقبة من جميع النواحي، وعليه فالجزائر تجري المراقبة اليومية والدائمة لتفادي الخلل والتجديد مستمر لكل التجهيزات؛ حيث استثمرنا مبلغ 65 مليون دولار في هذا المجال، معلنا أن الجزائر ستشرع قريبا في تطبيق إجراءات المراقبة والتفتيش باعتماد نظامي “صافا” و”صانا” على الطائرات القادمة من الخارج باتجاه المطارات الجزائرية، ما يعني تطبيق مبدإ المعاملة بالمثل، مبرزا في هذا الصدد أن وزارة النقل توشك على الانتهاء من المرسوم التنفيذي المتعلق بالعملية، مؤكدا في نفس الوقت أن الخبرة والموارد البشرية والكفاءة الجزائرية في هذا المجال متوفرة وباستطاعتها القيام بذلك. مصر للطيران في القائمة السوداء الممنوعة من التحليق في الأجواء الأوروبية وتم خلال عرض التقرير الخاص بشركة الخطوط الجوية الجزائرية المتعلق بشروط السلامة والأمن الجويين، حسب المتحدث، تطبيق 54 مادة من نظامي “صافا” و”صانا”، وخلصت إلى قرار يمنع ثلاث طائرات من أسطول الشركة من التحليق في الأجواء الأوروبية لعدم مطابقتها لشروط الأمن والسلامة الجوية، معلنا وخلال تصريحاته دائما للقناة الإذاعية الثالثة من خلال برنامج “ضيف التحرير” أن شركة “مصر للطيران” تم وضعها في “القائمة السوداء” الممنوعة من التحليق في أوروبا.