كشف والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، عن تنصيب لجنة لتسوية وضعية 23 ألف عائلة تقطن بتجزئات اجتماعية وترقوية مكتملة لا تحوز عقود سكناتها مهمتها الفصل في الملفات العالقة منذ سنوات،مشيرا أنه سيتم تسوية وضعية تلك العائلات "تدريجيا" إلى غاية غلق هذا الملف تماما. وأوضح الوالي زوخ خلال ندوة صحفية عقدها على هامش زيارة تفقدية قادته إلى عدد من بلديات العاصمة أن 23 ألف عائلة لديها سكنات مكتملة من ناحية البناء ضمن مشاريع تجزئات اجتماعية وترقوية وقد استلمت سكناتها دون الحصول على عقود تثبت ملكيتها لها. وأضاف أن اللجنة الولائية التي تم تنصيبها مؤخرا ويرأسها الأمين العام للولاية تجتمع مرة في الأسبوع للفصل في الملفات المطروحة أمامها، وسيتم تسوية وضعية تلك العائلات "تدريجيا" إلى غاية غلق هذا الملف تماما. وكشف المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للولاية عن مشروع مخطط عمراني يخص 57 بلدية يوجد حاليا قيد الدراسة وقد أوكل إلى مكتب دراسات أجنبي وسيتم المصادقة عليه قريبا بعد تدارك بعض التحفظات التي وقفت عليها مصالح الولاية. وقال أن من بين المقترحات التي جاءت في المخطط المشار إليه تقضي بتسوية وضعية البنايات التي شيدت في وقت سابق فوق وعاءات عقارية فلاحية. ويبقى برنامج تهيئة وعصرنة العاصمة - كما قال- في بدايته مؤكدا أن هذا الأخير والذي انطلق سنة 2012 والممتد إلى غاية سنة 2035 سيكون بمثابة فرصة لإعادة الاعتبار لعاصمة الجزائر البيضاء. وأشار إلى أن الميزانية المالية المخصصة لبرنامج تهيئة وعصرنة العاصمة لحساب سنة 2016 تعادل 500 مليار سنتيم . وبخصوص عمليات الترحيل المرتقبة اكتفى الوالي بالتطرق إلى مرحلة التحضير الجارية لإعادة إسكان قاطني ستة أحياء قصديرية, موضحا أن العمل جار لإتمام كافة الإجراءات الخاصة بالعملية دون إعطاء أي تفصيل عن مواقع تلك الأحياء أو البلديات التي ستمسها العملية. وبخصوص مشروع منتزه »الصابلات« أوضح أنه سيتم في غضون صائفة 2016 استلام العديد من المرافق بهذا الفضاء منها مساحات للعب والراحة وممارسة الرياضة إضافة إلى مطاعم ومسرح هواء طلق. وقال أن الأشغال ستمكن من تمديد مساحة الأرصفة التي سبق إستلامها وصولا إلى محطة تحلية مياه البحر وهو ما سيرفع من قدرة استيعاب هذا الفضاء لإعداد إضافية من المواطنين والذين وصل تعدادهم خلال صائفة 2015 إلى 30.000 زائر يوميا. وعرف برنامج زيارة الوالي تفقد عدة مشاريع تهيئة لواجهة العاصمة على غرار مشروع القضاء على الأكشاك التي كانت منتشرة بساحة بور سعيد ببلدية القصبة والمحاذية للمسرح الوطني محي الدين بشطارزي، حيث تلقى الوالي شروحات بعين المكان تفيد بإعادة تهيئة الساحة لصورتها في الماضي أين كانت قبلة للعاصميين من اجل الاستجمام والراحة. وأعطى الوالي للمسؤولين توصيات بإزالة مركز المحول الكهربائي بساحة بور سعيد وإيجاد مكان بديل له مع الإسراع في وتيرة الانجاز للسماح باستغلال المكان خلال الصائفة المقبلة مع تخصيص وسط الساحة لإقامة عروض موسيقية وفنية لفائدة الشباب والعائلات. كما تفقد الوالي ببلدية باب الوادي مشروع تهيئة سوق »زوج عيون« المتربع على مساحة 1.452 م2 والذي يتسع إلى 250 طاولة للبيع وكذا سوق باب الوادي الذي يتسع بدوره ل 266 وحدة مماثلة حيث أوصى بضرورة التأكد من نوعية الأشغال الجاري انجازها حتى تطول فترة استغلالها إلى أقصى مدة ممكنة. وببلدية القصبة وقف الوالي على مشروع إنجاز ملعب جواري لفائدة شباب ب»قاع السور« والذي يرتقب استلامه في غضون 5 أشهر بتكلفة مالية فاقت 39 مليون دج. كما توقف الوالي عند مشاريع أخرى مختلفة تندرج كلها في إطار برنامج إعادة تهيئة وعصرنة العاصمة وذلك بكل من بلديات سيدي محمد وحسين داي وحيدرة وبساحة أول ماي والقبة. وأكد الوالي أن العمل جار حاليا على إزالة كل ما من شأنه تشويه وجه العاصمة على غرار المكيفات والمقعرات الهوائية وواجهات المحلات التي سيتم توحيدها من أجل إعطاء صورة متناسقة لعمارات العاصمة وشوارعها.