كيف كانت بداية رتيبة بوعضمة في ميدان الصحافة بدايتي كانت بجريدة عمومية وهي صحيفة"الشعب"، بعدها تنقلت إلى جريدة"الصباح" حيث تتلمذت على يد الإعلامي ناصر الدين قاسم وكذا الأستاذ خضير بوقالية، لكن الجريدة توقفت لأسباب خاصة، فانتقل تقريبا كل طاقم الجريدة للعمل بجريدة "الشروق"، أين اشتغلت أنا أيضا هناك وذاع فيها صيتي، حيث كانت مدرسة بالنسبة لي قبل أن أتركها بسبب ضغوط العمل اليومي الذي أرهقني فنصحني الطبيب أن أرتاح لمدة طويلة وبقيت لمدة عام، قبل أن أنتقل للعمل بجريدة "المحقق" مع السيد هابت حناشي والزميل ياسين بلمنور المتواجد حاليا بقطر لكن للأسف ولمرة أخرى تتوقف الجريدة لأسباب خاصة فعرض علي الأستاذ محمد عماري العمل بجريدة "البلاد" وكان إثرها رئيس تحرير، في تلك الفترة كذلك اتصل بي موقع كل شئ عن الجزائر للتعاون معهم فاشتغلت بالموقع كما كنت أيضا مراسلة إذاعة وموقع "دوتشي فيلي الألمانية" و "صوت ألمانيا" بعدها عرض عليا العمل بقناة "دزاير واب تيفي" على الأنترنت قبل أن يفتتح التلفزيون وأنا حاليا مذيعة ورئيسة قسم بقناة "دزاير تي في". هل ترين أن المرأة في مجال الإعلام أصبحت لها مكانة بين الرجال ؟ بكل صراحة كل قناة ورؤيتها للمرأة، لكن أنا بناء على تجربتي لم أشعر بهذا قط فإدارة القناة تثق بقدراتي و ترسلني للقيام بتغطيات إعلامية و ربورتاجات آخرها ربورتاج حول القاعدة الخلفية للإرهاب في بلجيكا. هل تعتقدين بأن تجربة الانفتاح الإعلامي كانت ناجحة؟ لا يمكن الحكم على القنوات الخاصة بالجزائر الآن، لقد عشنا خمسين سنة من الغلق في مجال السمعي البصري نحن متأخرين كثيرا فلابد من إنتظار سنوات أخرى للحكم لكن أعتقد أننا نتعلم وهذا المجال ليس بالسهل بتاتا. هل المشاكل المادية التي تعيشها الصحافة المكتوبة والوسائل الإعلامية ككل ستؤثر على حرية التعبير بالبحث الدائم عن موارد التمويل ؟ لا أظن أنّ ذلك يؤثر على حرية التعبير لكن الأزمة تؤثر حتما على الدخل المادي لهذه القنوات وحتى الصحافة المكتوبة لأنها مدعومة من الإشهار وهذا شئ طبيعي. كلمة أخيرة أتمنى المزيد من التألق لجريدة صوت الأحرار و للصحافة الجزائرية عامة التي تحتاج إلى الكثير من الدعم والتشجيع.