أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أمس، أن الجزائر مازالت واقفة رغم الهزة التي تعرض لها الاقتصاد الوطني عقب تراجع أسعار النفط. في حين أعلن عن عقد لقاء بين الحكومة والشركاء الاجتماعيين وكذا المركزية النقابية وذلك يوم 5 جوان القادم لتفعيل الاقتصاد الوطني وكذا دراسة مخطط 2016-2019. فيما اعتبر أن الوحدة الوطنية خط أحمر رافضا أي تدخل في شؤونها. وفي سياق آخر طالب سلال بضرورة تحرير الإدارة لكل مبادرات الاستثمار خصوصا في القطاع السياحي. وقال عبد المالك سلال على هامش إشرافه على افتتاح الصالون الدولي للسياحة والأسفار في طبعته ال17 أنه أعطيت تعليمات لتفعيل كل القطاعات للمساهمة في الاقتصاد الوطني. وفي هذا السياق أعلن عن عقد لقاء للثلاثية يوم 5 جوان القادم وذلك لدراسة لتعيل الاقتصاد الوطني وفق رؤية جديدة إلى جانب دراسة برنامج الحكومة للفترة الممتدة من 2016 إلى غاية 2019. وفي سياق تصريحه للصحافة الوطنية أكد الوزير الأول أنه رغم الهزة التي عرفتها أسعار النفط خلال السنتين الماضيتين إلا أن الجزائر مازالت واقفة. موضحا في نفس الوقت بقوله "أن الجزائر لم تتزعزع ولن تتزعزع"، مشيرا إلى أن وتيرة التنمية بقيت متواصلة استدل على ذلك بإنشاء أزيد من 24 ألف مؤسسة. في حين رفض باسم الدولة أي تدخل في الشؤون الداخلية للجزائر والمحاولات الرامية إلى زعزعة استقرارها. معتبرا في هذا الصدد أن الوحدة الوطنية خط أحمر داعيا إلى صيانتها. واستطرد "نحن متحكمون في اقتصادنا الوطني، وبالعكس فإن تراجع أسعار البترول شكل لنا فرصة لتنويع اقتصادنا"، مستدلا في هذا الشأن بإنشاء 24 ألف مؤسسة، خاصة خلال الثلاث سنوات الأخيرة. وبخصوص تسهيل الاستثمارات الخاصة في القطاع السياحي، دعا الوزير الأول الإدارة إلى تحرير المبادرات وعدم التدخل في خصوصيات المشاريع. واعتبر في هذا السياق أن المستعمر هو الوحيد الذي يتحمل تبعات استثماره وليس الإدارة ومن هذا المنطلق طالب بتخفيف الإجراءات البيروقراطية. وفي هذا الصدد أشار إلى اعتماد 1600 مشروع سياحي على المستوى منها 600 في طور الانجاز والتي من شأنها توفير 180 ألف سرير جديد. وأعلن عبد المالك سلال خلال تجوله عبر أجنحة العرض أن الحكومة اتخذت جملة من القرارات خلال دراستها لتحضيرات موسم الاصطياف وشهر رمضان المعظم، قررت منح تسهيلات لوكالات السياحة والأسفار للحصول على الأوعية العقارية المناسبة لتنظيم مخيمات صيفية للعائلات. وأوضح بهذا الخصوص أن التعليمات وجهت للولاة للإشراف على هذه العملية التي ستمكن أيضا الشباب من تنظيم مخيماتهم عبر الشواطئ. فيما طالب من الوكالات السياحية والمتعاملين في القطاع السياحي بضرورة رفع مستوى الخدمات المقدمة بما فيها التكوين والاستقبال وملحا على "ضرورة تغيير الذهنيات" التي قال أنها "مازالت تعيق تطور السياحية في بلادنا". ولم يتردد سلال في حث المتعاملين على وضع برامج خاصة لجلب السياحة الأجانب، ملاحظا في هذا السياق أن المشكل الأمني لا يعد مبررا لعدم استقدام الأجانب. وطالب في هذا الشأن بوضع مسالك مؤمنة خصوصا في المناطق الجنوبية.