لا تزال احياء بلدية بوينان شرق ولاية البليدة تنتظر نصيبها من مشارع التهيئة العمرانية والحضرية، فمعظم الطرقات الرئيسية والفرعية لا تزال غير معبدة، ناهيك عن غياب ونقص عديد المرافق الضرورية كالأسواق وقاعات العلاج وكذا المؤسسات التربوية. وحسب ما وقفت عليه "صوت الاحرار" في زيارة ميدانية قادتها إلى ذات البلدية، فإن أول ما يشد انتباه الزائر للمنطقة هو غياب التهيئة الحضرية بشكل شبه كليّ، حيث تعرف معظم طرقات البلدية اهتراءات وتحطم على مستوى الأرصفة التي تنعدم بمعظم الطرقات الفرعية للمدينة، ونحن نجول بالمنطقة لاحظنا غياب مظاهر التهيئة بالأحياء السكنية التي تبدوا وكأنها ريفية بالدرجة الأولى ما يلفت الانتباه جراء دخول هو الازدحام المروري خانق حيث يستغرق دخولها أو خروج منها وقتا طويلا، وقد عبّر بعض السائقين عن تذمّرهم الشديد من الوضع المعاش، موضحين أنه لا يوجد حلّ بديل أو مسالك أخرى يلجئون إليها لتفادي الازدحام المروري والذي أضحى كابوسا يؤرق السكان. سكان الأحواش ينتظرون الترحيل ينتظر سكان الأحواش الترحيل إلى سكنات لائقة، نظرا للظروف المزرية التي يتخبطون فيها في أحياء تفتقد إلى العديد المرافق الضرورية، بحيث يغيب الماء عن حوش كروت ، مما جعل حياة المواطنين تتحول إلى جحيم بتنقلاتهم الشاقة للتزود بماء الشرب خاصة في عز الصيف. ولا تختلف الأوضاع كثيرا في مزرعة بوطبال التي تشهد سكناتها هشاشة، تصدعات وتشققات، كما تعرف قنوات الصرف الصحي فيه وضعا يهدد صحة السكان، بسبب أشغال مشروع السكنات المحاذي للمزرعة والذي فرض عليهم التخلص من الصرف الصحي بطريقة عشوائية . ركن عشوائي للسيارات وفوضى في المرور تشهد مدينة بوينان ظاهرة الركن العشوائي للمركبات بكل مكان، بحيث تسد السيارات مداخل البلدية ومخارجها، من جهتهم استغل أصحاب السيارات جميع المساحات الشاغرة بالبلدية، واستغلال أرصفتها وطرقاتها الفرعية والرئيسية، وهذا لغياب تام لمواقف مرخصة ومنتظمة بالبلدية. قلة المؤسسات التربوية هاجس التلاميذ ونحن بالبلدية المذكورة وقفنا على المعاناة التي يتكبدها تلاميذ مختلف الأطوار الثلاثة الذين يتنقلون بأميال، وفي الموضوع أكّد لنا بعض المتمدرسين وجود نقص فادح في المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاث فالثانويات توجد منها اثنتين فقط على مستوى بلدية بوينان ما جعل طاقة الاستقبال لا تكفي العدد الكبير من التلاميذ الذين يضطر البعض منهم للتنقل إلى مناطق أخرى ببلديات مجاورة من أجل الدراسة. أسواق جوارية غائبة تفتقد بوينان لسوق بلدي شامل بحيث ينتشر الباعة الفوضويون عبر الطرقات الرئيسية للبلدية محدثين فوضى عارمة وعائق لحركة السير، فيما تبقى السوق الجوارية مغلقا لرفض الباعة مزاولة النشاط فيها، ومن جهة أخرى يجد البعض التنقل للبلديات المجاورة الحل الوحيدة للتسوق. غياب محطة نقل تخلوا بلدية بوينان من محطة نقل، والجميع في البلدية مرغم على التنقل الي البلديات المجاورة او حتى بداخل البلدية يواجه صعوبة في التنقل، لغياب محطة نقل تغطي كل الاتجاهات والخطوط. نقص في قاعات علاج وخدمات صحية دون المستوى سكان بلدية بوينان متذمرون من النقص الفادح لمؤسسات الصحية والخدمات السيئة المقدم بها وونقص تحوي مدينة بوينان على مؤسسة استشفائية واحدة تحوى على أربعة قاعات علاج وقاعة متعددة الخدمات تفتقر إلى الإمكانات اللازمة فمصلحة الاستعجالات تضطر إلى نقل المرضى البلدية إلى تنقل إلى مستشفى بوفاريك والأربعاء للحصول على مختلف الخدمات، إلى حين تحرك الجهات المعنية لرد الاعتبار لهذه المرافق الصحية الهامة. الملاعب الجوارية هياكل غير مستغلة تذمر العديد من سكان بوينان وتحديدا الفئة الشابة من الوضعية المزرية التي تشهدها الملاعب الجوارية بالبلدية بحيث أكدوا أنها هي عبارة عن مساحات ترابية غير صالحة للعب أو ممارسة الأنشطة الرياضية، وقد أشار هؤلاء في سياق متصل أن الملعب متواجد بوسط البلدية يعرف وضعا متدهورا بسبب اهتراء أرضيته وزوال العشب منه، كما أنه لا يحتوي على المدرجات والمرافق الضرورية التي تؤهله ليكون قطبا رياضيا في المستوى المطلوب. السكان يطالبون بشبكة الهاتف الثابت. تغيب شبكة الهاتف ببلدية بوينان عن كبرى الأحياء، فقد أعرب بعض المواطنين خلال حديثهم ل "صوت الاحرار" عن استيائهم، حيث أكدوا أنهم لم ينعموا بخدمة الهاتف والانترنيت إلى غاية اليوم، رغم الطلبات المتكررة للسلطات المحلية التي بدورها تعمل على التنسيق مع المصالح المختصة، من أجل تزويدهم بهذه الخدمة التي أصبحت ضرورية. كل هاته المشاكل لاتزال قائمة الي غاية الساعة ليبقى حلم مواطني بلدية بوينان الوحيد هو مشاريع تنموية على ارض الواقع.