البلدية عاجزة عن القضاء على التجارة الفوضوية مساحات ترابية لممارسة كرة القدم سكان الصفيح يحلمون بسكنات جديدة تعتبر بلدية الصومعة من أفقر بلديات ولاية البليدة، الأمر الذي أثر سلبا على مسار التنمية على مستواها بحيث لا تزال معظم الأحياء والمجمعات السكنية بدون تهيئة عمرانية حضرية، ما يجعل سكانها يعيشون حياة بدائية في ظل غياب العديد من المرافق العمومية الضرورية على غرار محطة نقل برية وأسواق جوارية منتظمة وغيرها من المشاكل التي يتخبطون بها منذ سنوات رغم تعاقب المجالس المحلية. ما يلفت انتباه الوافد على بلدية الصومعة الاختناق المروري الحاد الذي لا ينتهي بنهاية اليوم، فقد حدثنا مواطنون ممن التقتهم السياسي والذين طالبوا السلطات المحلية بإيجاد حل للحدّ من ظاهرة الاختناق المروري الذي تعرفه البلدية على مدار الأسبوع. طرقاتنا ترابية وحياتنا بدايئة... متى ينتهي الكابوس؟ طرقاتنا ترابية وحياتنا بدايئة... متى ينتهي الكابوس؟ بهذا السؤال استقبلنا عدد من السكان الذين ضاقوا ذرعا من السياسية التي تنتهجها السلطات المعنية -حسبهم- حيث أن طرقات الصومعة تعرف اهتراءات بالجملة، وهو ما وقفت عليه السياسي إثر الزيارة التي قادتها لذات البلدية التي تبدو عليها ملامح الحياة البدائية فيما يتعلق بالتهيئة، حيث الحفر والمطبات العشوائية تملأ المسالك الفرعية والرئيسية. واصل بعض المواطنين حديثهم قائلين بأن معاناتهم لا تنتهي بالكثير من الأحياء التي لا تزال دون تعبيد وبلا أرصفة وهو ما يشكل كابوسا حقيقيا حسبهم صيفا وشتاء. الركن العشوائي يفرض نفسه تعرف طرقات البلدية للصومعة انتشارا ملفتا للركن العشوائي، إذ يأتي ركن السيارات على طرفي الطريق وبكل مكان، حيث لا تخلو الطرقات الرئيسية للبلدية من الركن العشوائي للسيارات بتضيق بذلك الطرقات وهو ما يؤثر سلبا على سير السيارات. محطة النقل... الغائب الأكبر بالصومعة تفتقر بلدية الصومعة إلى محطة نقل المسافرين، غير أنها تتوفر على بعض المواقف المنتشرة على امتداد الطرقات حيث أشار بعض المواطنين إلى أن وضع النقل بالبلدية جدّ مزري ولا يقدم خدمات حسنة وكافية للمسافرين، مشيرين إلى أنهم ينتظرون في بعض الأحيان لساعات لأجل قدوم الحافلات التي تتوقف عن الخدمة بساعة مبكرة من اليوم، ما يجعل المواطنين من عمال وطلبة يلجأون إلى سيارات الأجرة بتكاليف باهظة. التجار يهجرون السوق البلدي ويلازمون التجارة الفوضوية ينتشر الباعة الفوضويين بطرقات المدينة وعبر المجمعات السكنية للبلدية، مثيرين بذلك فوضى عارمة وسط المجمعات السكنية ،لما يتسببون فيه من صخب ورمي عشوائي لمخلفات السلع، وقد حدثنا مواطنون بأنهم رفعوا شكاوى متعددة للسلطات من أجل تنظيمهم وإزالتهم، إلا أن السلطات ورغم سعيها المتواصل لم تتمكن من ذلك، يأتي هذا في الوقت الذي يشهد فيه السوق البلدي للصومعة ركودا من طرف الباعة الذين يرفضون مزاولة نشاطهم التجاري به، حيث ونحن بالمنطقة لاحظنا المحلات والطاولات المهجورة وعدد ضئيل من التجار ممن يعرضون سلعهم. بُعد المؤسسات التربوية يرهق التلاميذ يواجه تلاميذ بلدية الصومعة مشكل غياب المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة بمعظم الأحياء والمجمعات السكنية، أين لا تتوفر هذه الأخيرة على المدارس. وأشار بعض السكان في هذا الشأن إلى أن أبناءهم يسيرون لأميال بغية الوصول لمؤسساتهم التربوية في ظل غياب النقل المدرسي الذي يوفر على التلاميذ عناء التنقل يوميا وسط مخاطر الطرقات وعزلة المكان. الفئة الشابة تنتظر تجسيد الوعود لا يزال حلم استحداث المرافق الشبابية حلم شباب بلدية الصومعة، بحيث لا تتوفر البلدية على الملاعب الجوارية المؤهلة للممارسات الأنشطة الرياضية، ما جعل الشباب يتّخذون من المساحات الترابية مكانا لهم لممارسة هواياتهم في انتظار استحداث البلدية لملاعب لائقة وفي المستوى المطلوب. قاطنو الصفيح والبيوت الهشة يحلمون بسكن جديد تطالب مئات العائلات من قاطني القصدير والبيوت الهشة بالترحيل العاجل نظرا للوضعية المزرية التي آلت إليه سكناتهم في ظل انعدام أهم المرافق الضرورية التي توفر لهم العيش الكريم، حيث تنعدم بها قنوات الصرف الصحي التي تصبّ مياهها القذرة على ضفاف منازلهم ما تسبب في انتشار مختلف الأمراض، ناهيك عن غياب الإنارة العمومية ومادتي الغاز والماء الشروب، حيث أكد قاطنو الأحياء القصديرية أن التزود بالماء لا يزال بدائيا من خلال ملء الدلاء أو عن طريق شراء الصهاريج، وهو نفس الوضع بالنسبة للغاز الذي فرض انعدامه، إقتناء القارورات. غياب أماكن لرمي النفايات حوّل الأحياء لمفارغ عمومية تعرف معظم أحياء الصومعة انتشارا ملفتا للقاذورات جراء نْعدام مفرغات عمومية منتظمة، الأمر الذي فرض على السكان إلقاء المخلفات المنزلية عبر الطرقات، ما تسبب في انتشار روائح كريهة تخنق الأنفاس، كما تحوّلت هذه المكبات العشوائية إلى فضاء للكلاب الضالة والقوارض التي وجدت ضالتها فيها. المساحات الخضراء تغيب عن الصومعة لم ينعم سكان بلدية الصومعة بالمساحات الخضراء والحدائق العمومية التي تغيب نهائيا عن المدينة، بحيث تتوفر على ساحة صغيرة بجانب مقر البلدية، والتي اتّخذها شباب البلدية الملجأ الوحيد في ظل غياب الفضاءات العائلية رغم توفر البلدية على غابة سيدي يوسف والتي بإمكانها أن توفر قطبا سياحيا هاما، غير أنها لم تستغل رغم تواجد مشروع لتهيئتها وجعلها منتجعا سياحيا للعائلات. المراكز الصحية... هياكل بلا روح تفتقد المراكز الصحية لبلدية الصومعة إلى الإمكانيات البشرية والمعدات الطبية التي من شأنها توفير العناية اللازمة للمواطنين، حيث تفتقر هذه الأخيرة لأهم المصلحات وأقل خدمة توفرها هي مصلحة الحقن، إذ يلجأ المواطنون إلى خارج البلدية لتلقي العلاج، وتعدّ بلدية البليدة المقصد الوحيد لسكان الصومعة لتوفرها على مستشفى يوفر الخدمات للمرضى. مكاتب البريد تفيض بوافديها تعرف مكاتب بريد بلدية الصومعة اختناقا رهيبا، وذلك لصغر حجمها بحيث لا تسع المواطنين الراغبين في الحصول على مختلف الخدمات من إيداع وسحب للأموال، إذ تشهد في أغلب الأحيان ازدحام الطوابير إلى خارج المبنى الصغير. من جهتها تشهد آلة السحب المغناطيسي تعطلا منذ شهور دون أن يتم تصليحها، الأمر الذي أرّق المواطنين وعطّل عمل مكتب البريد وزاد من حدة اكتظاظه. اتصالات الجزائر تتماطل في توفير الهاتف الثابت من جهة أخرى، لم تزود معظم الأحياء بشبكة الهاتف الثابت، إذ ورغم مراسلات المواطنين للسلطات المعنية التي بدورها راسلت مؤسسة اتصالات الجزائر لتزويدهم بهذه الشبكة وتعميمها بالأحياء، غير أن الوضع لا يزال على حاله ومطلبهم لا يزال معلقا إلى إشعار آخر نطالب بإنشاء منطقة صناعية لرفع مداخيل البلدية المدينة الجديدة ببوينان سبب في الإختناق المروري سوق جديدة لفائدة السكان قبل رمضان أكد رشيد الجيلالي، نائب رئيس بلدية للصومعة خلال لقاء جمعه ب السياسي أن البلدية بحاجة إلى منطقة صناعية للرفع من عائداتها ومداخيلها المالية، كما أشار إلى أن حصة سكنية تحوي حوالي ال150 سكن ستكون لفائدة قاطني الصفيح والسكنات الهشة. وفيما يخص الاختناق المروري الذي يعتبر من النقاط السوداء التي تلازم الصومعة، فقد أرجعه نفس المتحدث إلى الجامعة وحركتها النشيطة طيلة اليوم خاصة فيما يتعلق بالنقل الجامعي بالإضافة إلى المدينة الجديدة بالبوينان التي تزيد من تأزم الحركية المرورية. - ما هي أهم المشاريع المسطّرة ببلدية الصومعة؟ + أهم مشاريعنا المسطرة تتعلق بالتهيئة الحضرية من تهيئة وتعبيد الطرقات حيث سنقوم بتهيئة جميع الطرقات، وقد خصصنا ميزانية قدرها 3 مليار سنتيم لتهيئة كل من طريق الشريفية وطريق فروخة، وميزانية بمليار و600 سنتيم لتهيئة طريق الغرابة، كما سنقوم بتهيئة طرقات وسط البلدية بما فيها الأرصفة، ومن بين المشاريع الأخرى تجديد وصيانة شبكات المياه الصالحة للشرب وكذا قنوات الصرف الصحي بالإضافة إلى المشاريع المتعلقة بتعميم الإنارة العمومية وتهيئة السوق الجواري، وفيما يخص الميزانية الإجمالية فهي تقدر ب40 مليار سنتيم. - إلى ما يرجع الإختناق المروري؟ وهل من برنامج للحدّ منه؟ يرجع الاختناق المروري لأسباب متعددة منها وجود الجامعة والإقامة الجامعية، حيث يعدّ النقل الجامعي للطلبة من أبرز المتسببين في الازدحام بالإضافة إلى حي 865 مسكن ذا الكثافة السكانية المعتبرة والذي يخلق اختناقا مروريا رهيبا، ليزيد مشروع المدينة الجديدة ببوينان من حدة الوضع، ومن بين الحلول المقترحة نذكر تهيئة طريق الشريفية الذي سيحدّ نسبيا من شدة الزدحام، كما سنعمل على تهيئة حي دحماني رابح والذي سيكون كمخرج من بلدية الصومعة إلى بلدية قرواو نحو الطريق السريع، وهذا سيخفف الضغط على البلدية وسيكون الحل المناسب. - الركن العشوائي يحكم قبضته بالبلدية، ما قولكم؟ + مشكل الركن العشوائي يعود لمصالح الأمن وهو خارج نطاق البلدية، ومع ذلك فقد تمّ وضع مخطط للركن وتنظيمه، كما قمنا بفتح حظيرة السيارات الخاصة بالبلدية تحت تصرف المواطنين وهو مجانا ونعتزم تهيئته مستقبلا. - هل من مشروع لمحطة نقل للمسافرين؟ + ستكون هناك محطة نقل مستقبلا بالصومعة تلبية لمطلب المواطنين، حيث خصصنا أرضية لتشييدها كما أنجزنا البطاقة التقنية والتي هي قيد الدراسة. - قاطنو البيوت الهشة والقصدير ينتظرون الترحيل، ما ردكم؟ + عملية إحصاء طالبي السكن لا تزال جارية، حيث كنا قد قمنا بترحيل 40 عائلة من قاطني البيوت القصديرية، ولدينا مشروع سكني يضم 150 سكن سيكون لفائدة قاطني السكنات الهشة والأحياء القصديرية المتواجدين بمركز فروخة وقرية رابح جلول بمركز حلوية. - ما سبب عدم تمكّنكم من القضاء على التجارة الفوضوية؟ + لقد عملنا جاهدين للقضاء على التجارة الفوضوية وقد سيطرنا على الوضع تقريبا، لدينا سوق جواري جاهز سيفتح قبل رمضان ويحتوي على 18 طاولة و22 محلا سيسلم قريبا، ونعتزم نقل الباعة الفوضويين إليه وبذلك سنقضي على تجارة الأرصفة والطرقات. - تعرف البلدية نقصا في المؤسسات التربوية، كيف تعالجون الوضع؟ + لقد اقترحنا إنجاز ثانوية بمركز حلوية لإمتصاص الاكتظاظ عن حي الغرابة وبهلي دون تنقلهم إلى الثانوية المتواجدة بوسط المدينة، كما أن المدارس الابتدائية المتوفرة حاليا تفي بالغرض، ومشكلتنا الأساسية تكمن في النقل المدرسي المنعدم والذي سيسهّل على الطلبة الإلتحاق بالمدارس. - النفايات المنزلية باتت حلّة الأحياء، من السبب في ذلك؟ + مصالح النظافة تعمل على قدم وساق من أجل مدينة نظيفة وجميلة، ورغم قلة الإمكانيات وانعدام شاحنات كافية لرفع القمامة، إلا أن مصالح النظافة بالصومعة تؤدي عملها على أكمل وجه أما انتشار القمامات ببعض الأحياء فهذا يرجع للمواطن الذي لا يحترم مواعيد الرمي. - تشهد المراكز الصحية تذبذبا في الخدمات، لمن ترجعون مسؤوليتها؟ + يعاني قطاع الصحة بالصومعة من تدني الخدمات وهذا خارج عن صلاحيات البلدية، وقاعات العلاج المتوفرة تعمل عملا محدود وخدماتها ضئيلة جدا لا تفي بالغرض، ونحن من جهتنا نطالب من مديرية الصحة لولاية البليدة بمصلحة ولادة، كما لدينا قاعة متعددة الخدمات سنسلمها قريبا وستكون متوفرة على بعض الخدمات. - مكاتب البريد تختنق، هل من فروع أخرى لتخفيف الضغط؟ + هذا القطاع خارج نطاق البلدية ويعود لقطاع البريد والمواصلات، ومن جهتنا نسعى لبناء مكتب بريد بحي فروخة سيخفف الاكتظاظ على مكتب البريد الرئيسي، كما نطالب بدورنا بتجديد آلة السحب الآلي لمكتب بريد البلدية والمتعطل منذ مدة. - مواطنو الصومعة يأملون في إنشاء حدائق عمومية، ما ردكم؟ + لدينا مشروع لإنجاز مساحات خضراء على مستوى حي عدل، وننتظر تسوية الإجراءات القانونية للمباشرة بالأشغال، كما يوجد مشروع آخر لإنجاز حديقة تسلية، وهو مشروع لمديرية البيئة لولاية البليدة، والذي سيكون بغابة سيدي يوسف والأشغال تسير به لكن بوتيرة بطيئة وهذا خارج عن صلاحياتنا. - ماذا عن المرافق الرياضية؟ + لقد أنجزنا بطاقة تقنية لتهيئة الملعب البلدي، وذلك بإنشاء المدرجات وقاعات تبديل الملابس وتزويده بالعشب الاصطناعي ونطالب من مديرية الرياضة للبليدة بإعادة النظر في هذا القطاع للنهوض به، وقد طالبنا بهياكل رياضية مختلفة من بينها قاعة متعددة الرياضات ولدينا الأرضية متوفرة، كما طالبنا من مديرية الرياضة إنشاء مسبح شبه أولمبي وتهيئة الملاعب الجوارية المتواجدة بالأحياء. - لماذا تأخّر الربط بشبكة الهاتف الثابت؟ + الهاتف الثابت يعود لمؤسسة اتصالات الجزائر والتي نطالبها بتعميم هذه الخدمة على الأحياء، وتزويد مركز السعادة بخدمة الهاتف التي تنعدم على مستواه.