وحسب ما وقفت عليه «الجزائر الجديدة « في زيارة ميدانية قادتها إلى ذات البلدية، فإن أول ما يشد انتباه الزائر للمنطقة هو غياب التهيئة الحضرية بشكل شبه كليّ، حيث تعرف معظم طرقات البلدية اهتراءات وتحطم على مستوى الأرصفة التي تنعدم بمعظم الطرقات الفرعية للمدينة، ونحن نجول بالمنطقة لاحظنا غياب مظاهر التهيئة بالأحياء السكنية التي تبدوا وكأنها ريفية بالدرجة الأولى ما يلفت الانتباه جراء دخول هو الازدحام المروري خانق حيث يستغرق دخولها أو خروج منها وقتا طويلا، وقد عبّر بعض السائقين عن تذمّرهم الشديد من الوضع المعاش، موضحين أنه لا يوجد حلّ بديل أو مسالك أخرى يلجئون إليها لتفادي الازدحام المروري والذي أضحى كابوسا يؤرق السكان. قلة المؤسسات التربوية هاجس التلاميذ ونحن بالبلدية المذكورة وقفنا على المعاناة التي يتكبدها تلاميذ مختلف الأطوار الثلاثة الذين يتنقلون بأميال، وفي الموضوع أكّد لنا بعض المتمدرسين وجود نقص فادح في المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاث فالثانويات توجد منها اثنتين فقط على مستوى بلدية بوينان ما جعل طاقة الاستقبال لا تكفي العدد الكبير من التلاميذ الذين يضطر البعض منهم للتنقل إلى مناطق أخرى ببلديات مجاورة من أجل الدراسة. نقص في قاعات علاج وخدمات صحية دون المستوى سكان بلدية بوينان متذمرون من النقص الفادح لمؤسسات الصحية والخدمات السيئة المقدم بها وونقص تحوي مدينة بوينان على مؤسسة استشفائية واحدة تحوى على أربعة قاعات علاج وقاعة متعددة الخدمات تفتقر إلى الإمكانات اللازمة فمصلحة الاستعجالات تضطر إلى نقل المرضى البلدية إلى تنقل إلى مستشفى بوفاريك والأربعاء للحصول على مختلف الخدمات، إلى حين تحرك الجهات المعنية لرد الاعتبار لهذه المرافق الصحية الهامة. الملاعب الجوارية هياكل غير مستغلة تذمر العديد من سكان بوينان وتحديدا الفئة الشابة من الوضعية المزرية التي تشهدها الملاعب الجوارية بالبلدية بحيث أكدوا أنها هي عبارة عن مساحات ترابية غير صالحة للعب أو ممارسة الأنشطة الرياضية، وقد أشار هؤلاء في سياق متصل أن الملعب متواجد بوسط البلدية يعرف وضعا متدهورا بسبب اهتراء أرضيته وزوال العشب منه، كما أنه لا يحتوي على المدرجات والمرافق الضرورية التي تؤهله ليكون قطبا رياضيا في المستوى المطلوب. السكان يطالبون بشبكة الهاتف الثابت. غيب شبكة الهاتف ببلدية بوينان عن كبرى الأحياء، فقد أعرب بعض المواطنين خلال حديثهم ل «الجزائر الجديدة « عن استيائهم، حيث أكدوا أنهم لم ينعموا بخدمة الهاتف والانترنيت إلى غاية اليوم، رغم الطلبات المتكررة للسلطات المحلية التي بدورها تعمل على التنسيق مع المصالح المختصة، من أجل تزويدهم بهذه الخدمة التي أصبحت ضرورية. كل هاته المشاكل لاتزال قائمة الي غاية الساعة ليبقى حلم مواطني بلدية بوينان الوحيد هو مشاريع تنموية على ارض الواقع.