لازالت قضية مقتل الطفلة نهال تشغل الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي بعد تشييع جثمانها إلى الرفيق الأعلى أمس الأحد بمقبرة عين البيضاء بولاية وهران، حيث طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي على غرار الفايسبوك والتويتر، اليوتوب، بإعدام قتلة الطفلة نهال التي أبكت الشارع الجزائري بحرقة، مؤكدين بذلك أن الشعب لن يرضى سوى بالإعدام كحل لهؤلاء المجرمين الذين يغتالون البراءة في مناسبات متفرقة، داعين بذلك إلى رفع التجميد عن عقوبة الإعدام وإعادة تفعيلها في القريب العاجل. وعلى إثر هذه الحادثة الأليمة التي مست الشارع الجزائري تضامن العديد من الكتاب والإعلاميين والمثقفين في الساحة السياسية والثقافية والإعلامية مع قضية مقتل الطفلة نهال منديين بالقصاص والأخذ بالثأر من هؤلاء الوحوش البشرية، حيث كتب الباحث والإعلامي زين العابدين بوعشة في صفحته الخاصة على الفايسبوك "طفلة بجمال نهال تُقتل؟!، في ملامحها كل أنواع البراءة، في عينيها حب الحياة، ولدت نهال حرة مثل الطير في السماء لتعيش طفولتها سعيدة.. بلا عنف وبلا قتل ..أجزم بقلبي أنها لا تعرف معنى كلمة " قتل" الشنيعة .. ولكن المجتمع ظلم نهال بتقصيره في ضمان حمايتها ..من الوحوش الضارية التي لا ترحم البراءة ..كفاكم قتل الأطفال أيها المجرمون !!" في حين كتب الباحث الأكاديمي أحمد شنة في صفحته الخاصة " لو كان الأمر بيدي، لأمرت أن تسلط أكبر جرائم الإعدام في العالم، على كل من تسول له نفسه قتل طفل بريئ، بحيث تضمن هذه الطريقة أن تقطع أجساد القتلة بأعصاب باردة قطعة قطعة حتى يذوقوا الموت أضعافا مضاعفة ويكونوا عبرة لغيرهم لعل ذلك يطفئ من نيران الغضب التي تظطرم في صدور كل الجزائريين والجزائريات من جراء هذه الجرائم النكراء"، كما تضامنت الإعلامية بقناة الشروق نيوز" إن لم يتضامن كل الشعب يد واحدة من أجل كشف وردع هؤلاء المرضى والوحوش البشرية والمعتوهين، فالدولة وحدها لن تستطيع فعل أي شيئ ...حتى الإعدام لن يقضي على الظاهرة .. لان القضية عميقة جدا" في حين كتبت الصحفية المتألقة بالتلفزيون الجزائري"هل أصبحت كل الطرق عندنا تؤدي إلى الموت، إرهاب خطف وقتل البراءة، إبراهيم، هارون، شيماء، سندس ونهال فجعت قلوب أمهاتهم ونحن نكتفي بالتنديد، نحن اليوم في منعرج لا يترك لنا خيارا سوى الإعدام وتخليص المجتمع من هؤلاء المرضى ". كما كتب قمر الدين بوزيد أيضا على صفحته في موقع الفايسبوك متضامنا مع قضية مقتل نهال "رحلت البريئة، أجل أنها الحقيقة التي لابد ان نتقبلها والفاعل كالعادة وحش بشري لا يعرف لا الرحمة ولا معنى البراءة فقط في دمه تسري معاني الحقد والكراهية إلا يستحق الموت شنقا كي يصبح العبرة الأولى لمن لا يعتبر نهال بنت الجزائر المعادلة الأخيرة بنت الجميع تبا للساكتين عن الحق والسؤال الذي أردت أن أطرحه هنا الشريعة الإسلامية تقول القصاص لهؤلاء المجرمين فما قول القضاء في هذه القضية والجريمة البشعة .............صحيح نهال طفلة من أبوين بسيطين والفاهم يفهم ...... فيوم لك ويوم عليك الحمد لله أن لهذه الحياة نقطة النهاية وللنهاية عقاب وحساب الحمد لله واصلو يا مسؤولين في العفو والسماح فالقصاص أبسط حق أليس كذلك حسبنا الله ونعم الوكيل ".