انتقد أمس عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمان بلعياط المكلف بالتكوين السياسي المقارنات التي يعقدها البعض بين الاحتجاجات التي عرفتها الجزائر وما يجري لدى الأشقاء في تونس وقال أن لا مجال للمقارنة لأن المطالب مختلفة والظروف ليست نفسها في البلدين، فيما شدد المكلف بالشباب والطلبة عبد القادر زحالي في جمعية عامة للمناضلين بولاية وهران على ضرورة التكفل العاجل بانشغالات الشباب لا سيما في مجالي السكن والتشغيل. تطبيقا لتوجيهات وتعليمات الأمين العام للحزب العتيد بنزول قيادات الأفلان إلى الولايات وعقد لقاءات توعية للمناضلين وشرح لجهود الدولة في مجال التنمية وكذا الاستماع في المقابل إلى انشغالات المواطنين وتحديد المشاكل التي يواجهونها. وفي اطار هذه اللقاءات، نشط أمس بولاية وهران القياديان عبد القادر زحالي وعبد الرحمان بلعياط لقاء حضره ما يقارب 300 مناضل، عاد فيه عضو المكتب السياسي المكلف بالتكوين عبد الرحمان بلعياط المسار الذي قطعته الجزائر منذ الثورة التحريرية معرجا على معركة التنمية بعد الاستقلال وصولا عند أحداث 5 أكتوبر 1988 التي عصفت بالبلاد وما تلاها من عنف ودمار خلال العشرية السوداء، كما لم يفوت المتحدث الفرصة دون التذكير بانجازات الحزب العتيد ومساهماته في البناء والتشييد، كما تطرق بلعياط إلى ما حققته الجزائر منذ تولي بوتفليقة زمام السلطة سنة 1999 والبرامج التنموية الضخمة التي خصصت للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في السنوات الأخيرة وكذا رهانات البرنامج الخماسي للفترة الممتدة من 2010 إلى 2014 في خلق مناصب الشغل وفي القضاء على أزمة السكن. كما توقف بلعياط عند الأحداث الأخيرة التي عرفتها الجزائر والاحتجاجات التي تحولت إلى عمليات نهب وتخريب في عدد من الولايات، وقال إنه من الخطأ مقارنتها بما يجري لدى الأشقاء في تونس، موضحا أن احتجاجات الشباب في الجزائر كانت لأسباب اجتماعية بعد التهاب أسعار عدد من المواد الغذائية الأساسية بينما انتفض الشباب في تونس لأسباب سياسية ورغبة في تغيير النظام القائم. وفي سياق موصول جاءت مداخلة عضو المكتب السياسي المكلف بالشباب والطلبة عبد القادر زحالي الذي تطرق إلى البرنامج المسطر من قبل المكتب السياسي بهدف توعية الشباب واحتواء غضبهم والاستماع إلى انشغالاتهم وفتح مجال الحوار معهم، كما شدد على ضرورة تجند المناضلين لهذه المهمة ومواجهة عمليات التضليل التي تمارسها بعض الفضائيات، وكذا التجند لحماية الممتلكات العمومية والخاصة حفاظا على المكتسبات المحققة. كما دعا المتحدث الحكومة إلى التعجيل بالتكفل بانشغالات الشباب لا سيما في مجالي التشغيل والسكن من خلال قرارات جريئة ومسؤولة، وضرورة حرص رؤساء البلديات على فتح باب الحوار والاستماع لانشغالات الشباب. ومن جهة أخرى شدد المتحدث على ضرورة الإسراع بتنصيب خلايا للشباب والطلبة على مستوى قسمات الحزب وكذا خلايا لاستقطاب النساء إلى صفوف الحزب تحسبا واستعدادا للاستحقاقات المقبلة.