قال عبد الرحمان بلعياط عضو المكتب السياسي المكلف بالتكوين والتدريب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس بتيبازة، أن الحركة الاحتجاجية التي عرفتها بعض ولايات الوطن، استغلتها فرنسا عبر تصريحات من ممثليها داخل البرلمان لدعوة الجزائر إلى تلقين قوات قمع الشغب تقنيات التعامل مع الحركات الاحتجاجية عبر نظيرتها الفرنسية، وهو الأمر الذي اعتبره العضو القيادي ذريعة قوية للتشبث والإصرار بمبدأ تجريم الاستعمار داعيا الشباب إلى ضرورة الوعي واستخلاص الدروس. بلعياط الذي فتح نقاشا حرا داخل محافظة الأفلان بتيبازة، عندما أحيلت له الكلمة في تجمع شعبي بمحافظة تيبازة، حضره أكثر من 300 مناضل، رفقة عضو المكتب السياسي عبد القادر مشبك المكلف بالأحزاب والتنظيمات وعبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي، إلى جانب أمين محافظة تيبازة، فضلا عن إطارات الحزب، قال إن الأفلان يتابع باهتمام المستجدات التي تشهدها البلاد وهو يرفض بشدة كل أشكال التعبير بالعنف، وأن الحزب يشجب أساليب الشغب والتخريب والنهب والسطو واللصوصية التي ألحقت أضرارا بالمنشآت العمومية والخاصة. واسترسل حديثه بالقول إن »المسؤولية يتحملها الجميع ولابد لنا كحزب قائد وريادي أن نبحث عن الأسباب الموضوعية التي تسببت فيها الأحداث الأخيرة واعتبر بلعياط أن الأفلان بصفته يقود التحالف الرئاسي، يفرض عليه فتح نقاش حر على مستوى الحكومة والبرلمان وداخل الأحزاب. استنكرت محافظة الأفلان بولاية تيبازة، أعمال الشغب والعنف التي مست بعض بلديات الولاية ودعت الشباب إلى لتحلي بروح المواطنة والمسؤولية ولالتزام بضوابط الاحتجاج السلمي دون المساس بالمكتسبات. هذا وتأسفت محافظة الأفلان بتيبازة في بيان أصدرته بعد الأحداث الاحتجاجية الساخنة التي شهدتها الولاية، على الأسلوب الهمجي الذي استعمل في طرح الانشغالات، ودعت المحافظة للابتعاد عن كل التصرفات غير المسؤولة التي تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد وبث الرعب وسط الشارع، وطالب المناضلون من خلال مصادقة أمين المحافظة، رئيس المجلس الشعبي الولائي، أعضاء اللجنة المركزية، نواب البرلمان، أعضاء مكتب المحافظة والمنتخبون المحليون وأعضاء مكاتب القسمات والمنظمات الموالية للحزب بالالتزام بالهدوء والوقوف ضد أي مناورة للمساس باسشتقرار الوطن أو بممتلكات الشعب والمساهمة في معالجة الأوضاع بحكمة حتى لا نفوت الفرصة على كل من يريد توظيف الأحداث لأغراض ليس لها صلة بمصلحة الوطن والمواطن. ولم يفوت البيان الفرصة لدعوة كل المسؤولين والمناضلين بالولاية للعمل على توعية الشباب والارتقاء بهم إلى مستوى الحوار والترفع عن كل ما هو سلبي.