دعت الخارجية الفلسطينية أمس، لعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي لبحث التصعيد الصهيوني الخطير ضد المسجد الأقصى المبارك، واتخاذ المواقف الكفيلة لمواجهته، وقالت الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن ما تواجهه القدسالمحتلة هو إعادة احتلال بالقوة للمسجد الأقصى المبارك، كما حدث في عام 1967 الأمر الذي يستدعي وأكثر من أي وقت مضى، صحوة عربية وإسلامية حقيقية تؤدي إلى مواقف عملية، من شأنها حماية المقدسات والمسجد الأقصى المبارك من تغلل المستوطنين المتطرفين، وعمليات تقسيمه زمانيا ومكانيا وتهويده. وأضافت الخارجية الفلسطينية أنها ستستكمل الجهود اللازمة للدعوة إلى اجتماع طارئ للجامعة العربية، ولمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى المندوبين، لتدارس التصعيد الصهيوني الخطير ضد المسجد الأقصى المبارك، لاتخاذ المواقف الكفيلة لمواجهته، وللتأكيد على أن عدم اتخاذ مثل تلك المواقف سيؤدي إلى استمرار دولة الاحتلال ومؤسساتها وأجهزتها في عمليات تهويد المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه. وأدانت الخارجية الفلسطينية، الحرب التي تشنها حكومة الاحتلال وأجهزتها المختلفة على القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أنها ستتوجه إلى الأممالمتحدة، سواء على مستوى مجلس الأمن أو الجمعية العامة لهذا الغرض. كما طالبت علماء المسلمين بسرعة التحرك من أجل نصرة المسجد الأقصى المبارك والدفاع عنه وحمايته، عبر دعواتهم المباشرة. وكان عشرات المستوطنين أقدموا صباح اليوم على تنفيذ عمليات اقتحام واسعة لباحات المسجد الأقصى، في ذكرى ما يسمى ب"خراب الهيكل" بدعم من قوات الاحتلال، وقامت وعدد من المستوطنين بالاعتداء بالضرب وقنابل الغاز على المواطنين الفلسطينيين، الذين حاولوا الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك. هذا، وأصيب 15 فلسطينيا على الأقل جراء اعتداءات مارستها ضدهم قوات الاحتلال، أمس، في باحات المسجد الأقصى المبارك، أثناء تصديهم لمحاولات جماعية من المستوطنين يهود لأداء شعائر وصلوات تلمودية داخله. وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، حسبما ذكرت "وفا" أن طواقمها تعاملت مع 15 مصابا داخل باحات المسجد الأقصى، بعد هجوم جيش الاحتلال والمستوطنين على المصلين هناك. وأوضح المصدر، أن أغلب الإصابات نتجت عن الضرب المبرح، وأن 3 من المصابين نقلوا لتلقي العلاج في مستشفيات القدس فيما عولج 12 ميدانيا، وذكرت "وفا" أنّ عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى، ارتفع منذ ساعات صباح أمس إلى 260 مستوطنا حتى الآن، وهو أعلى من كل أعداد الاقتحامات في الآونة الأخيرة، حيث جاء تلبية لدعوات منظمات "الهيكل" المزعوم، التي دعت أنصارها إلى أوسع مشاركة في اقتحامات جماعية اليوم الأحد للأقصى، في ذكرى ما أسمته "خراب الهيكل" المزعوم. من جانبها، كثفت قوات الاحتلال انتشارها وإجراءاتها العسكرية والأمنية في عموم مدينة القدسالمحتلة، وفي القدس القديمة ومحيط الأقصى، وقامت بإغلاق العديد من الطرقات والشوارع لصالح مسيرات المستوطنين. وفي الوقت ذاته، قام مستوطنون بتدنيس العديد من قبور المسلمين بمقبرة باب الرحمة الملاصقة للأقصى من الجهة الشرقية، تخللها اشتباكات بالأيدي، بين المصلين، وشرطة الاحتلال، التي منعتهم من الاقتراب من المستوطنين.