حماس:"تدنيس" الأقصى جريمة حرب يواصل الصهاينة تنفيذ وعودهم العلنية بالسيطرة على الأقصى وتدمير المقدسات بكل السبل، وسط صمت مطبق من العرب. ق.د/وكالات قال أحد حراس المسجد الأقصى، إن حريقا نشب في المنطقة الجنوبية للمسجد، امس الأحد، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل صوتية حارقة داخله، مؤكدا أن العاملين في المسجد تمكنوا من السيطرة عليه، وأضاف الحارس، إن قوات كبيرة من جنود الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى، وأطلقت وابلا من قنابل الغاز والأعيرة المطاطية، ما أدى إلى وقوع أكثر من 25 إصابة في صفوف المصلين. وبين أن قوات الاحتلال أفرغت ساحات المسجد الأقصى من المصلين والحراس بعدما اعتدت عليهم، مشيرا إلى أنها ما زالت تحاصر مصلين وحراسا متواجدين داخل المصلى القبلي. وتابع: "أصيب أحد حراس الأقصى الذين شاركوا في إخماد النار، برصاص مطاطي أطلقه قناص صهيوني". وأوضح أن جنود الاحتلال قاموا بتكسير بعض شبابيك المصلى القبلي، وأطلقوا العديد من قنابل الغاز السامة والصوتية داخله، مؤكدا أن وزير الزراعة أروي أرئيل قد شارك في اقتحام المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة، وأمضى ما يزيد على النصف ساعة داخله. ردود فعل غاضبة أثار اقتحام وزير الزراعة ، أوري أرئيل، برفقة العشرات من المستوطنين وعناصر جيش الاحتلال، باحات المسجد الأقصى، واعتداؤهم على المصلين الفلسطينيين، فضلاً عن المرابطين والمرابطات في المسجد المبارك، ردود فعل غاضبة ومنددة. وأجرى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ، اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف العربية والإقليمية والدولية، لمواجهة "الهجمة الشرسة" التي يتعرض لها المسجد الأقصى، وفق ما صرح به المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة. وقال أبو ردينة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، "ندين بشدة اقتحام جيش وشرطة الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين"، مشددًا على أن القدس الشرقية والمقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاعتداءات". المقاومة تعلن النفير العام قالت لجان المقاومة في فلسطين "إن جرائم العدو الصهيوني المجرم في الأقصى تستوجب الرد بقوة واشعال انتفاضة وثورة عارمة للدفاع عن المقدسات وإفشال مخطط تقسيم الأقصى". وطالبت لجان المقاومة الفلسطييين داخل الاراضي المحتلة عام ال"48′′ والضفة الغربية المحتلة في بيان لها بشد الرحال الى المسجد الاقصى والرباط في باحاته الطاهرة والدفاع عنه بكل ما أوتوا من قوة وبكل الطرق والأساليب المتاحة بين ايديهم. وأكدت لجان المقاومة أن "الاعتداءات الصهيونية الإجرامية بحق مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي ضمن الخطوات الهادفة الى تهويد المسجد المبارك وإفراغه من المسلمين للاستفراد به وتنفيذ مزاعم عصاباتهم العنصرية باقامة ما يسمى هيكل سليمان المزعوم على انقاض مسرى نبينا الكريم. وشددت لجان المقاومة على أن هذا العمل الإجرامي يشكل تحديا سافرا واستفزازا صارخا لمشاعر العرب والمسلمين وكراماتهم واستهزاء بمقدساتهم ويندرج في سياق حملة صهيونية تستهدف النيل من المقدسات الإسلامية تمهيدا لاستكمال خطة تهويدها وصولا إلى تهويد كل فلسطين. وأهابت لجان المقاومة بالامتين العربية والاسلامية إعادة تصويب البوصلة باتجاه العدو الحقيقي للأمة والتنبه إلى مخططاته العدوانية والوقوف صفا واحدا في وجه محاولات النيل من القدس ورموزها الدينية، داعيا علماء المسلمين إلى التحرك السريع أمام فتوى حاخامات اليهود بجواز اقتحام المسجد الأقصى مشددا على المسؤولية الشرعية التي تحتم على الأمة وقواها الحية مواجهة هذه الاعتداءات بكل الوسائل المتاحة. حركة فتح من جهتها، حذرت في بيان لها، من مغبة ما يجري في المسجد الأقصى "والتي تنذر بانفجار في المنطقة وتجرها الى منطقة العنف". وأكدت الحركة أن التصعيد اليومي ضد المسجد الأقصى والمُصليين والمعتكفين به والتي طالت ايضا طلاب المدارس والصحفيين ستقابل ايضا بالتصعيد من قبل شعبنا الفلسطيني. وشددت الحركة على أن مخططات حكومة الاحتلال بسعيها الحثيث الى تقسيم المسجد الأقصى مكانيا على غرار الحرم الابراهيمي وبعد أن دخل تقسيمه زمانيا حيز التنفيذ وغيره من المخططات ستواجه باجساد الفلسطينيين والذين هم عماد الثورة وشعلة التحرير ولن تمر هذه المخططات مرور الكرام. إدانات واسعة " من جهته، أكد أمين سر اللجنة التفنيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في تصريحات إذاعية، أن "اقتحام الأقصى ، يأتي رداً على رفع علم فلسطين في الأممالمتحدة نهاية الأسبوع الماضي". وأوضح عريقات أن هذا الاقتحام يأتي في سياق تطور خطير واستفزازي، لافتاً إلى التواصل مع العاهل الأردني الملك عبد الله. من جهتها، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من "الحملة العسكرية المنظمة" التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي صبيحة امس، لتثبيت التقسيم الزماني للمسجد الأقصى. ودانت الخارجية، قرار الحكومة بفرض التقسيم الزماني والمكاني بالقوة على المسجد الأقصى وباحاته، عبر أجهزتها وأذرعها العسكرية، وذلك من الساعة السابعة صباحاً إلى الحادية عشرة كمرحلة أولى. في السياق ذاته، ادانت الوزارة تصريحات وزير الأمن الداخلي ، جلعاد أردان، الذي اعتبر أن "اقتحامات الأقصى أمراً طبيعياً في إطار حرية صعود اليهود إلى باحات المسجد"، معتبر أن هذه التصريحات تعكس الموقف الرسمي للحكومة المتطرفة. ووصفت الوزارة ما جرى ويجري اليوم بأنه "ربع الساعة الأخير" في تقسيم المسجد الأقصى، مطالبة بعقد قمة إسلامية طارئة ل"التصدي لهذا العدوان ووقفه فوراً". " إلى ذلك، دانت الحكومة الأردنية، اقتحام قوات خاصة من جيش الاحتلال، باحات المسجد الأقصى المبارك، ومحاصرة المصلين في المصلى القبلي، وعبرت على لسان المتحدث باسمها، محمد المومني، عن رفضها المطلق لاعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، وتدنيسه من قبل القوات الإسرائيلية والمتطرفين اليهود. واعتبر المومني، أن هذا الاقتحام يمثل "الشرارة التي ستؤجج الصراع والتطرف، وتغلق الآمال أمام أي تسوية سياسية". وطالب المومني، في بيان صحافي، الحكومة بالتوقف عن استفزازاتها واقتحام المسجد الأقصى، ومنع الاعتداءات على الأماكن المقدسة، مؤكداً تصدي بلاده لكل الإجراءات ضد الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة في القدس الشريف. ودعا المومني إلى الالتزام بنتائج اللقاء الثلاثي بين الملك عبدالله الثاني، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في شهر نوفمبر 2014، بالحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس الشرقية، وعدم المساس بها بأي شكل من الأشكال، واحترام الدور الأردني التاريخي في الحفاظ على الأماكن المقدسة في القدس ورعايتها. من جهته، قال رئيس القائمة المشتركة في الكنيست ، أيمن عودة، إن "الكيان تسعى من خلال ما يجري في المسجد الأقصى، إلى جر المنطقة لحرب دينية". وأضاف رئيس القائمة المشتركة في تصريحات خاصة بوكالة "الأناضول"، أن "ما يجري في المسجد الأقصى اليوم، وما سبقه من إجراءات، خلال الشهور الثلاثة الماضية، يشكل حالة من الخطورة لم يسبق أن كانت بهذا المستوى، منذ عام 1967". «حماس» تحذر أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بيانا لها أعتراضا على ما قامت به قوات الاحتلال من اقتحام المسجد الأقصى والتي وصلت إلى درجة إشعال النار في المصلى القبلي وإطلاق الرصاص على المرابطين وازدياد حالات الاقتحام للمسجد الأقصى، وبمشاركة وزراء في حكومة الاحتلال، ويبدو أن الاحتلال يحاول استغلال الانشغال العربي والإسلامي بالقضايا الداخلية لتمرير مخطط تصفية المسجد الأقصى وهي بإذن الله حلم لن يتحقق. وحذرت المقاومة الاحتلال من التصعيد الخطير بحق المسجد الأقصى، وتؤكد أن هذه الجرائم سيكون لها تداعيات صعبة، وتدعو الحركة المجتمع الدولي إلى التدخل لمنع الاحتلال من تدنيس المسجد الأقصى قبل انفجار الأوضاع، كما تدعو الحكومات العربية والإسلامية إلى الخروج عن صمتها وتحمل مسؤولياتها تجاه ارتفاع وتيرة التهويد في المسجد الأقصى، وعلى السلطة أيضاً وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وإطلاق يد المقاومة للقيام بدورها لحماية المقدسات، كما تتقدم الحركة بالتحية للمرابطين والمرابطات وطلبة العلم وحراس المسجد الأقصى لوقفتهم البطولية في وجه المستوطنين، وتدعو إلى مواصلة الرباط في ساحات المسجد الأقصى لقطع الطريق أمام مزيد من الاقتحامات والانتهاكات لقوات الاحتلال.